هل التلفزة المغربية تؤدي دورها و تستقطب المغاربة لتتبع برامجها ؟ …

admin
كتاب الرأي
admin9 فبراير 2025
هل التلفزة المغربية تؤدي دورها و تستقطب المغاربة لتتبع برامجها ؟ …

قهوة الصباح/ سعيد عقادي .

تصوروا معي لو نظم إحصاء عام سئل خلاله المغاربة هل يتتبعون فعلا قنواتهم التلفزية المغربية ؟
.. هل جميعها قنوات مقنعة تحظى بالإحترام و بالتقدير و بالمحبة !؟ .. لماذا لا يتتبع الكثير و الكثير برامجها !؟ ..

ما رأيكم لو بحث عن العلل !؟ .. أين تتمركز العصيدة !؟ .. عن نوعية الإنزلاقات المسجلة !؟
.. كيف يتم التوظيف و تتوزع المهام و المسؤوليات في حضنها ؟ .. هل فعلا تحقق السياسة المتبعة أهدافها المسطرة ؟ ..

.. هل جميع صحفييها في المستوى العالي و بإمكانهم لوحدهم الغوص في كل فنون الصحافة و الإعلام و في مختلف التخصصات  بكل سهولة دون تتبعهم أو تقديم أية مساعدة لهم !؟ ..
.. ما هي المشاكل العامة المطروحة ، التي يعاني منها التقنيون و الإعلاميون و الصحفيون و المساعدون و كل من يحوم في محيطها دون إيجاد حل لها !؟ ..
.. هل رئيس الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة الدراسات والإنجازات السمعية البصرية (سورياد- دوزيم ) السيد فيصل العرايشي على علم و دراية بكل ما يدور و يجول تحت مسؤولياته الجسيمة وسط هذا العالم المثير ، الذي تطرح حوله الكثير من الأسئلة ؟ ..
.. هل سي العرايشي كمدير مسؤول أول و أخير راض عن تفاهات بعض قنواته و العديد من البرامج المفروضة !؟ ..
.. كم تصرف من أموال لا تترك ورائها نفعا أو مردودا أو نتيجة مرضية ، تذهب فقط هباء منثورا  !؟.. هل جميع القنوات متحدة و متعاونة فيما بينها ؟

شخصيا ، بصراحة و مع البداية ، لا أخفيكم أنني واحد ممن لا يتتبعها .. ، ممن ليس راض عنها ، ممن لا تدخل بيته ، باستثناء الرياضية التي أتوجه إليها فقط كلما نقلت حصريا مباراة للمنتخب المغربي أو لفريق وطني في منافسات بطولة الكاف إن كانت مهمة …
.. نحن جيل مخضرم .. جيل الحزم و الجد و المسؤولية و المحاسبة …
.. بدأنا مع التلفزة أيام اللونين الأبيض و الأسود . رغم أيضا نذرة الإمكانيات و الإكراهات الخارجة عن الإرادة ، كنا نعشقها .. كانت تجمعنا نظرا لقيمة الفرجة و الإستفادة و يا لها من بركة ..
.. عشنا العظمة مع الصحفيين الكبار في الأخبار و في مختلف البرامج الخالدة ..استمتعنا بالفكاهة و بالموسيقى و بالفن و بالتمثيل و بالبرامج التثقيفية الماجدة و الراقية ..
.. كنا نجلس أمامها دون كلل أو ملل حتى نهايتها والفرحة تغمرنا ..
.. حاليا ، لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .. المصائب مستمرة رغم الإمكانيات المادية و اللوجيستيكية و التقنيات الحديثة .. .. فهل من إصلاح و تغيير و الإعلام اليوم سلطة قاهرة مؤثرة ..هي تليكوموند هذا العالم الحديث دون منافس ..!؟ …

رابط مختصر