قهوة الصباح/سعيد عقادي.
.. هزمناهن بأربعة لصفر و لم تقنعني شخصيا تلك النتيجة رغم التطبيل و كثرة الصراخ و تلحين الهضرة مادام انه كان بالإمكان طرحهن جميعهن فوق العشب و كل واحدة تحتضن هدفا أو أكثر ان صح القول يا إخوة …
نعم ، كان علينا ان نخرج بأكثر من ~ زينة ~ من الأهداف و الفرق شاسع بين الفريقين يا من يتذوق الكرة و يفرق بين التقنيات و المستويات و باقي المؤهلات في هذا المجال بسهولة ..
.. لا أقول لكم ، أو أضللكم مثل الآخرين بأننا نتوفر على فريق عالمي ممتاز ، بل المنتخب الجزائري هو من كان ضعيفا على جل المستويات باستثناء حارسة المرمى التي تصدت لكثير من الأهداف و أنقذت الجزائر من شوهة غليظة كادت أن تهتز لها كل الأركان ..
لست ممن هو راغب خلال قهوة هذا الصباح الإشارة إلى هذا الفوز المبين أو حضور الجماهير بكثرة إلى الميدان ، أو ذلك التشجيع المستميت ، أو ذاك التنظيم المركز المضبوط ، أو كيفية استقبال الإخوة و الأخوات الجزائرين ببلدهم الثاني بلد الكرم و الأمن و السلم و السلام ، أو هبال الإعلام الجزائري بعد المباراة الذي أصبحت أتتبعه شخصيا على سبيل الفكاهة من أجل الضحك و الترفيه و توثيق ما وصلت إليه اليوم الصحافة في العالم العربي بأكمله ، ليس فقط في المغرب ، بلد النحات و الأدباء و المثقفين و الأساتذة و الشعراء بالحجج الدامغة و الأدلة الواضحة …
.. في رأيي المتواضع المستنبط من التجارب و من الخبرات و من عامل السن و ما علمته لنا هاته الحياة و بكل تأكيد ، أقول كفانا من تضييع الوقت و الجهد في الحديث عن حماقات الجارة الجزائر ..
.. كفانا من تضييع وقت لنا في الرد المتناثر عن جهل حكامهم و مسيريهم و عدد كثير من إعلامييهم …
.. لنا الحمد لله الرجال و الكفاءات و الخبراء و المتخصصين في ذلك ممن يلقنونهم الدروس و يبينوا لهم أنهم ليسوا سوى تلاميذ أمام ترسنة المغرب ، و يكفينا إن صعقناهم على الدوام بالعمل المستمر المستميت ، بالمشاريع العالمية و بالإنجازات العظيمة و بالسياسات العالمية الحكيمة لقائد البلاد محمد السادس حفظه الله و سدد خطاه ..
.. الرد عليهم بالتوالي و في كل وقت وحين ، عند كل حدث بسيط ، فهذا ما أراه بعيدا عن مستوى من يميز بين الأشياء ، يرتب الأحداث ، يعرف الحقائق و لا يوضعها جميعها في نفس القالب الذي تستحقه ..
أجل ، واضح للجميع و للعالم بأسره بما فيهم الإخوة الجزائريين بأن الفرق شاسع بين البلدين في كل مناحي الحياة . في كل المجالات على مستوى الأفراد و الجماعات و ليس فقط في كرة القدم ..
.. على هرم التسيير و على سبيل المثال ، لنا المثل الشافي و الكافي و لا من يشكك في هذا عبر العالم بأسره ..
مسيرونا كلهم همة و عز و رفعة و مستوى عالي خلقا و أخلاقا و معاملات . نحن إن نطقوا لا تلمس فيهم إلا الرفعة و التقدير و إن سكتوا لا تستنتج من ظاهرهم إلا العز و الاحترام ، و بالتالي من قبل و بعد هل يمكن أن نقارن بين بلد تاريخ وحضارات ، بلد الملوك ملك عن أب عن جد و الجميع لدى كل المغاربة و في العالم محبوب ، و بين بلد من عهد جديد لا يحكمه إلا شرذمة من ذوي المستوى الهزيل ..
.. نعم ، الفرق شاسع و بكل تأكيد على كل المستويات و السيد الرئيس الجزائري يعطي الدليل من خلال فيديوهاته التي تنقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي و قد أصبحت مهزلة تثير ضحك و استهزاء الكل دون تمييز .
.. ثقوا بي ، أن المغرب هرب عن الجزائر في كل تقدم و تطور و سير إلى الأمام ليس فقط في كرة القدم ..
.. الشقيقة الجزائر أصبحت شوهة في حماقاتها و عدائها للمغرب ..
.. أصبحت تعزل عالميا و لا نريد لها هذا ياإخوة … و ان ربحناهن في الذهاب ببركان فسنسحقهن أيضا إيابا في قعر الدار .
المصدر : https://akadinews.com/?p=25255