قهوة الصباح/ سعيد عقادي.
أين الرجاويون ؟ .. أين من حمل القميص الوطني الغالي لمنتخبنا المغربي ؟ ..
.. أين اللاعبون القدامى و الجدد .. ؟ .. أين المدربون ، و أين من وجدها دانية ناضجة و قد غرسها لهم مثل عليوات و فرس و الحاج العبدي ، و المناضلون كثر ..؟
.. نعم ، أين المسؤولون ؟ .. أين الجماهير الرياضية المغربية التي استمعت بعليوات و سعيد و حمان و بنيني و بيتشو و بهيجة و اللائحة طويلة بما فيهم مثل الحاج العبدي في الكاتش و المصارعة و كمسير محترم لفريق الراك أيام زمان ..
.. أمس بمجرد ما علمت أن عليوات نازل بمصحة بدر ببوركون .. يعاني و قد خضع لعمليتين جراحتين لم أتردد و بادرت لزيارته ..
.. بقدر ما سعدت و قد أديت الواجب ، حزنت لما علمت أن عليوات عندما يدخل الملعب ليتفرج في الرجاء يؤدي ثمن تذكرته و يدخل وسط الجمهور لا أحد يعرف ما قدم أو أخر .. في هاته الظروف لم يزره سوى بتي عمر و كم كانت فرحته كبيرة إلا درجة ان عينيه أدمعتا بزيارة النجم بتي عمر الحاضر دائما في الأعمال الإنسانية وراء الرياضيين و الفنانيين و كل من هو في حاجة إلى مساعدة …
.. تصورت عليوات أيام العز و هو كالنحلة وسط الميدان .. تذكرت إعجاب المرحوم الحسن الثاني بلعبه و فنياته و تحركاته الخفيفة .. و في الحقيقة ليطلب المرحوم الحسن الثاني لقاء عليوات و يرسل له الأب جيكو فهذه قمة القمم و المرحوم الحسن من خبراء الكرة بالبداهة و التبصر و الحكمة ..
نعم . كم من مرة ساهم في وضع تشكيلة المنتخب المغربي في اللقاءات الصعبة و كانت النتيجة إيجابية كما روى لنا السلف الصالح و الأماجد ..
و انا اكتب هذه التدوينة و رغم أنني في وضعية لا تسمح ، برمجت اليوم زيارة أخرى لأخي و عزيزي الحاج العبدي المتواجد بدوره في إحدى مستشفيات درب غلف ، و الحاج العبدي نموذج للرياضي و للمسؤول و للإنسان … مناقبه الإيجابية لا تعد و لا تحصى بالحجة و الدليل و الحمد لله الذي نحن من الشاهدين عن العصر …
لن أطيل ..هلموا بنا جميعا لزيارة هذين النجمين و في زياراتهما الملفوفة بالخير و البركة و الجزاء من الله العلي الكبير .. لا يسألان سوى عن الإعتراف و الشعور بمحبة الرياضيين لهم ..
اللهم يا رب شافيهما و شاف الأخ أحمد فرس و كل مريض …
هي الأيام نداولها بين الناس ..اليوم عندك و غدا عندي .. و اللهم يا رب سخر لنا من يرحمنا أثناء الحاجة ، ساعة لا نقوى على بذل مجهود ….
المصدر : https://akadinews.com/?p=31833