قهوة الصباح/ سعيد عقادي.
.. سيروا معي دقة دقة .. بالمقارنة مع تلك الأزمنة المتلألئة ، ألا يتضح لذوي الألباب بأن الفن قد قتل .. الثقافة أبيدت .. الرياضة قد فتكوا بها .. و ها هي الأسرة في الطريق ليدمروا أصولها و قواعدها …
.. ألا يحاولون بكل جهدهم و قواهم تحطيم الشامخ و فقده لسمعته و لقيمته و لعزه و هذا من علامات الساعة احسبها صغرى أو كبرى ، فانت محق على طول تيقنت ام شككت ..
.. فقدت الثقة .. خانوا الأمانة .. صدقوا الكاذب .. قربوا منهم العقيم الأجوف .. شوهوا الأستاذ و الصحافي و العالم و الفقيه و الوزير و البرلماني ويا لها من مصيبة و سعي نحو الهاوية السحيقة ..
.. نتتبعهم و هم يحاربون الأكفاء ، يعوضونهم بالرويبضة الجهلة و لا من يحتج أو يستنكر أو يستقبح و القطار في أمن و أمان و طمأنينة إلى جهنم يسير بقوة و بسرعة ..
.. غلبوا الرذائل على الفضائل ، فاستقروا على الأرائك متحملين المسؤوليات الجسام و الأسد في المقابل راكنة تتفرج وهي تتأسف على مضض جد مؤثر ..
.. فمن وراء مشروع التفاهة هذا يا سادة ؟ ..
.. من الرابح وراء هاته المرحلة التاريخية غير المسبوقة التي سيطر فيها التافهون و أصحاب البساطة الفكرية ؟ .. الفترة التي تقوت و سيطرت فيها قواعد الرداءة و الانحطاط و الأذواق المرة و حورب خلالها الأداء الرفيع و الجودة العالية ؟؟ …
هناك أوربيون و أمريكيون فلاسفة حاربوا التفاهة كروجي كارودي و بالمان اليهودي و بوفيتسكي الفرنسي من الأصل الروسي ، و عام 2015 الفيلسوف و العالم الاجتماعي آلان دونو ..
..كل هؤلاء قاوموها و استنكروها في بلدانهم وما هزموها .. بل تقوت و انتشرت و في بلدنا تفشت و سيطرت في انتظار مواجهة صلبة قوية و ما ذلك بفضل الله و قوته علينا بعزيز فهيا لهذا يا سادة ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=24953