السياحة اخلاق و معاملات مع السائح قبل المنشآت …

admin
كتاب الرأي
admin24 أكتوبر 2024
السياحة اخلاق و معاملات مع السائح قبل المنشآت …

قهوة الصباح/ سعيد عقادي.

رغم تعب السفر و الإصابة بنزلة برد مؤثرة . و رغم أيضا شهية الكتابة التي أصبحت لدي تضمحل و تندثر بسبب زماننا الذي أصبحنا نفتقد في وسطه لمن نشكي أو نحكي و الحكومات في مواقع مكهربة .. لن تحيد عن مخططاتها ، و القراء بدورهم قد انجذبوا جذبا إلى التفاهة . تراهم يتسابقون إلى منتدى التافهين بشغف و بعشق دون قيد أو رقابة ..

.. قلت رغم كل هذا وغيره ، وجدت نفسي مضطرا اليوم مرة أخرى لأمرر في قهوة هذا الصباح و من ساحة التحرير بقلب العاصمة القاهرة المعشوقة هاته التمريرة التي تذكرني بتمريرات المرحوم بيتشو و التيمومي حتى يتدبر من رغب في الإستفادة . و بالطبع ، ما العاقبة في الأخير إلا للمتقين و لمن أحسن قولا ..
.. ثقوا بي ورحم الله من قال ، إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ، إن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا .. و صدق أيضا رسول الله صلوات الله عليه و سلامه لما أكد قائلا إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق …
.. بدون أخلاق و بدون معاملة ، لا أريد أن اسمع لا عن سيدي بوزكري و لا عن حب الملوك .. لا عن شين يانج J-31  ، التي هي إحدى أبرز المقاتلات فى العالم ، و لا التوفر عن ناطحات السحاب و لا عن أكبر الملاعب و لا أوسع أسطول جوي و بحري و بري أو غير ذلك ممن هو ثمين من الماديات الذي لا مصير له إلا الفناء و الزوال …

.. بالأخلاق و بالمعاملات و بمحاربة الغش و بالصدق في القول و العمل و بتأهيل العنصر البشري أومن و أقتدي و هاته هي خلاصة القول في رأيي ..
.. كم من مرة رددت أنني اعشق العيش في المدن المغربية الصغيرة كتارودانت و تزنيت و الراشيدية و وارززات و غيرها لبساطة أهلها و حيث تم لازالت مكارم الأخلاق تشع و تنير ..

.. مراكش و لو أنها وجهة العالم ، لا أخفيكم أنني اكرهها ، أقسمت مرارا أنني لن ازورها ابدا الا إذا فرض علي عمل وصولها و ما سبب كل هذا إلا للمنكر المتفشي فيها …

.. ما معنى ذلك الغش الذي كثر بين أهلها سيما مع السائح و الأجنبي .. مشاكل في النقل و التنقل و في الحصول على فرصة لإيقاف السيارة .. مع أصحاب الطاكسيات مصيبة .. لحجز الفندق كارثة .. لاقتناء ضروريات معضلة .. ارتفاع الأسعار في غياب المراقبة ، و محاولة استغلال الزوار طامة ملموسة …
.. على ما يبدو اننا تتبعنا الشهوات ، نجح أعداء الإسلام في غرس الخزعبلات في أعماق نفوسنا و في إبعادنا عن قيم الإسلام حتى حدنا عن الطريق القويم و لم نربح لا دنيا و لا آخرة ..

.. كان رسول الله صل الله عليه و سلم و  الصحابة رضوان الله عليهم  قرآنا يمشون على الأرض .. و نحن الآن لا تسمع إلا الإفتخار بالغش .. قولبتو .. صيدتو .. شتمتو ..

.. فقدت الثقة .. زالت البركة .. عمت الاوبئة.. كثرت الأمراض النفسية فاللهم يا رب نبهنا لعيوبنا و أنعم علينا بالقاعة و راحة البال و التمسك بحبلك الصحيح .

رابط مختصر