قهوة الصباح/سعيد عقادي .
.. سأبقى مع المهداوي بالقلب و بالقلم .. هذا ما في وسعي و ما في مقدرتي حتى و لو أنه أضعف إيماني ..
.. سأطرح مرة أخرى قضية المهداوي ..
.. بل ، و كلما هممت أن أكتب قهوة الصباح سأتذكر المهداوي و سأتذكر معها ما أتذكر بفضل قضية ستظل تروى للصغار و للكبار زعيمها الوطني المهداوي ..
.. السمو و الرفعة في الطرح ، أنني لا أسعى إلى مصلحة فانية أو إلى منفعة زائلة ، و المهداوي أيضا ليس بصديق و لا بقريب و لا تربطني به علاقة أو وضعت و لو مرة واحدة يدي في يده ..
.. صدقه ، رجولته ، وطنيته ، تمسكه بمقدساتنا و محاربته للفساد من أجل وطن حر هي من فرضت علي ذلك . و ليعلم ذوو الإعاقة النفسية أن تضامني و تضامن جل المغاربة مع حميد المهداوي ليس تآزرا ضد فلان أو فرتلان ، ليس نصرا للضلال ، ليس رفعا لراية الباطل ، و ما الحق سوى من يعلو واضحا بارزا لا يعلو عليه أحد ..
.. ما عجبت له كل العجب في النازلة ، أن يتقدم وهبي و هو وزير عدل في حكومة مغربية بتقديم شكوى ضد صحفي مغربي !! ؟؟ ..
.. مهما كان السبب ، و مهما كان خطأ الصحفي المهداوي ، فزلة الوزير هي من رست على السطح .. هي من أضحت الجوهر و الأكثر جاذبية حسب رأي كل المغاربة باستثناء المغرر بهم و أعدائه أعداء النجاح .. نعم ، هي من أصبحت زلة لا يغفرها لا التاريخ و لا من يتتبع ..!؟
.. ما يستنبط حسب المتتبعين ، و ما يؤمن به السياسيون الحقيقيون ، انه لا حكمة و لا سياسة و لا فن و لا تدبر و لا تمعن و لا تركيز أو تفكير معمق و لا مستشارين حكماء و لا و لا من عوامل الحكمة خطرت على بال من حرض أو شجع على تقديم شكاية وزير ضد صحفي وطني نزيه .. فكم من رئيس أو وزير أو مسؤول رفيع المستوى ينتقد ، يسمع السب و الشتم و تحيطه الإهانة من كل جانب فيغض الطرف ..
.. لا يأبه و لا يشغل نفسه بما سمع و رأى و كأن شيئا لم يكن حتى تذوب السحابة ..
.. هناك طرق فنية و سياسية أولى و أفضل ، و ذات نتائج إيجابية كان على الوزير في رأي المواطنين أن يسلكها عوض ان يضع نفسه في مأزق ..
نبقى ننتظر المخرج .. التفاؤل قائم ، و الحمد لله الذي وهبنا ملك عادل .. ملك يتدخل في السراء و الضراء يسوي المشاكل ..اللهم يا رب احفظه و شافيه و ادمه لنا لتسوية النزاعات و وضع قطار التنمية و الرخاء و راحة البال على سكته الحقيقية ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=28466