هل فعلا يسعى حكام الجزائر بحسن نية الرجوع عن ضلالهم و بداية عهد جديد مع المغرب ..؟

admin
كتاب الرأي
admin3 نوفمبر 2024
هل فعلا يسعى حكام الجزائر بحسن نية الرجوع عن ضلالهم و بداية عهد جديد مع المغرب ..؟

قهوة الصباح/سعيد عقادي.

﴿ ۞ وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾
[ الأنفال: 61] ..
.. صدق الله و نعم بها و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و الحمد لله بكرة و عشيا ..
.. لن أسلك في الموضوع منهج الهوى و الشيطان ، و لن أشق طريق التنغيص و التشفي ، و المثل المغربي المشهور أيضا يقول / لي غلب يعف / …
.. حتى و إن كنت بعيدا كل البعد عن المعطيات الدقيقة الظاهرة منها و الخفية ، و عن كفاءات المسؤولين السياسية العالية و مناهجهم المدروسة ، فإنني واثق كيفما كان الله من أن المغرب غفور رحيم .. أنه سيطوي ذلك التاريخ المرير و سيبدأ صفحة جديدة مع الأشقاء في الجزائر إن أبانوا فعلا عن حسن نية ..
.. البعض سيقول مع هاته المقدمة و ما هذا المدخل يا سعيد ؟ و ما الجديد ؟ ..
.. الأمر بسيط .. منتظر ، ليس بغريب .. فالإخوة الحكام في الجزائر كما بلغ إلى علمنا ، هم في طريقهم و يفكرون بجد في الصلح مع المغرب مع تقديم تنازلات كبيرة عبر وسطاء مادامت قضية الصحراء المغربية في الأمتار الأخيرة من الفصل و بفضل الله و الرجال تأكد الحق و زهق الباطل ..
.. ثقوا بي بأن المغرب لن يعارض الفكرة .. لن يطلع إلى الجبل كما يقال لدينا ، و لن يجابه الحكام الجزائريين بما لا يليق و لا يتناسب مع أخلاقهم و معاملاتهم سيما كما قلت إذا اتضحت نواياهم .. نوايا رصد الأبواب عن ذلك الماضي و بداية عهد جديد ..
.. رد المغرب لا محالة سيفاجئهم حكومة و شعبا .. أساسه الكلمة الطيبة و العمل الرجولي مع التأكيد على التعاون الأخوي قولا وعملا ، و ذلك من أجل التنمية و التطور و خدمة ليس فقط الجزائر و إنما كل منطقة المغرب العربي ..
أمير المؤمنين محمد السادس حفظه الله و سدد خطاه و شافاه ربان سفينة كل النجاحات ، هو الأكثر معرفة و دراية من غيره بقيمة ما جاء في الذكر الحكيم :
– و الصلح خير ..
– فاعف عنهم و قل سلام .. و سير وسير من الشيم الرفيعة و الأخلاق العالية.
.. و إذ نعبر عن فرحتنا بهذا الخبر الجديد من الفؤاد و من الأعماق ، نهتف بأعلى صوت لنا ، مرحبا بالإخوان الجزائريين .. عفى الله عما سلف .. إنكم بين الأحضان ، و لننس ما سبق .. لنتكتل جميعا و لنبدأ عهدا جيدا مليئا بالسعادة و راحة البال و خدمة الإنسانية جمعاء .
فاللهم يا رب اجمعنا جميعا على المحبة البيضاء ، مع تقديم الشكر و الإمتنان و الإعتراف لكل من دخل و يدخل وسيط خير بين البلدين .. بين إخوة تربطهم علاقات الدين و الجورة و الأخوة و المصاهرة و سير و سير …

رابط مختصر