زمن التفاهة و الرويبضة . لكن الى متى ؟

admin
كتاب الرأي
admin18 أبريل 2024
زمن التفاهة و الرويبضة . لكن الى متى ؟

قهوة الصباح/ سعيد عقادي.

روى أحمد وأبو داوود والحاكم وصححه ووافقه الذهبي عن الذي لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ، أن رسول الله صل الله عليه و سلم قال :
* الزم بيتك ، واملك عليك لسانك ، وخذ بما تعرف ، ودع ما تنكر ، وعليك بأمر خاصة نفسك ، ودع عنك أمر العامة… *
.. عزيزي القارئ ، أدعوك أن تقرأ هذا الحديث مرة و مرات .. تمعن في كلماته و مراميه .. تأمل في دروسه و عبره و فوائده ..
.. يا لها من روعة و حكم و سمو نبل و أخلاق و امتطاء لمركبة الأمن و الأمان و السلامة و ذرإ للمصائب و المحن و الزلات و الهم و الأحزان …
تمسك و تتبع بنصائح هذا الحديث الشريف الرائع شكلا و مضمونا حتى تقي نفسك شر ما خلق و ما خلق و ما ينتشر اليوم بين هذا الصنف من العباد …
.. نعم . ماذا عساك ان تفعل و القسط الأوفر من تلك التربية التي تلقيناها من ذلك السلف الصالح غابت ..
.. نعم . سادت التفاهة .. تولى زمام الأمور الرويبضة و الدخلاء و محدودو الحكمة و الثقافة و المعارف لتبقى الطامة الكبرى أن المرارة لا تزيد إلا استفحالا و توطيدا و متانة و انتشارا …
.. فأينما حللت و توقفت ، لن تنجو من الشعور بما يزعج و يشقي و يضني ..
.. لا فن خالص .. لا ثقافة سليمة .. لا تعليم صحيح .. لا صحة قائمة و لا برلمان به ساسة في مستوى طموحاتنا ..
.. لا رياضة تشفي الغليل .. لا إعلام و لا صحافة من النوع المشرف أو على الأقل فوق الضعيف إلا قلة قليلة من ذلك المحيط ….
.. زمان تبث فيه الرويبضة ، و لا عمل لهم و اجتهاد سوى سد الخناق عن الكفاءات و الشرفاء .. عمن هم الأحسن و الأفضل أخلاقا و خلقا و مردودا و إبداعا و تأثيرا و ثباتا …
.. ليعلم الرويبضة و يتيقنوا من أننا سنلزم فعلا بيوتنا .. نملك علينا ألسننا ..سنأخذ بما نعرف ، وندع عنا ما ننكر .. سنبقى في حدود أمر خاصة أنفسنا ، ندع عنا أمر العامة . لكن و الله و تالله لن ننبطح لجاهل ، لن نتحسرف لرويبض أو نخضع لرغبة أو نزوة ضال متكبر حقير مهما كلف ذلك .. أجل . سنبقى الأقوى تربية و أخلاقا و تضحية لمقدسات وطننا التي وهبتنا الخير العميم بدون حساب . و من أراد أن نوزن معه في الميزان فها نحن مأهبون مستعدون ..

رابط مختصر