قهوة الصباح / سعيد عقادي.
حتى و إن لزمت بيتك .. اغلقت اذنيك بالصلب المذاب أو شتت ذهنك و شغلت فكرك أو ابتعدت ، أنا واثق من أن الأخبار العرجاء و الأنباءالمشوكة و الأحجار النيزكية المصحوبة بفوهات صدمية ذات السرعة القوية ستصوب اتجاهك . و الله أنها ستغير نفسيتك و ستقلق راحتك .. ستمغصك و لن تجد بلسما يخفف آلامك ….
بالطبع . كل هذا و ما يزيد إن كنت وطنيا مخلصا مواكبا لما يجري و يدور من أحداث .. أما ان افتقدت هاته النعمة ففي اليوتوب و الفايس و في وسائل التواصل الإجتماعي من خرافات و تفاهات ما قد يجرك إليه . يأخذ من وقتك و ستجد فيه ضالتك .
.. دون أن أطيل .. و دون ان أحلل ، و دون ان أعيد ما اؤكده في كل وقت وحين بالحجة و بالدليل ، أخبروني بالله عليكم أولا ، هل أن السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، و السيد رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية يعلمان بان المنتخب المغربي لكرة السلة غادر مبكرا إقصائيات كأس أمم إفريقيا و عليه ان يستريح حتى دورة 2028 !!؟؟؟..
.. هل هذان المسؤولان و الكثير ممن يدعون انهم صحفيون ، يعلمون ان منتخبنا المغربي لكرة السلة أقصي من طرف منتخب ليبيا . و هل هم مشغولون عملا بتقييم هاته المذلة و تقييمها !؟ ..
.. ما هاته النكبة يا رب ؟ .. أين وصلت رياضاتنا ؟ .. ما هذا المستوى ؟ .. أين الأندية و العصب ؟ .. أين الجامعة ؟ .. أين الأموال التي تهدر دون نتيجة ؟ .. أين الرياضة المدرسية و الجمعيات و التشجيع عن ممارسة الرياضة ؟ .. أين الجدية ، و أين الغيرة ، و أين الشهامة ، و لم لا تسند المسؤوليات لأهلها !؟ .
.. اتأسف ، لأنني عايشت السلة ايام الرياضة الحقيقية .. بين مخيلتي تلك المباريات الدولية الرائعة التي كانت تنظم في الستينات و السبعينات بقصر المعرض الدولي .. أتذكر اولائك القامات من اللاعبين و المسيرين الذين افادوا اينما استداروا ، و لم يستفيدوا و لو حمصة .. أتذكر و أتذكر و تأتي ليبيا و منتخبات أخرى لم تلعب السلة إلا البارحة و تضربنا ضربة قاضية مشوهة !؟ .. .. الأطر متوفرة .. الدولة تبذل قصارى الجهود البشرية و المالية و المادية .. أين الخلل ؟..
.. المهم سنغيب عن كأس إفريقيا .
.. الألعاب الأولمبية 2024 على الأبواب ، و لا كلام عنها لاننا اعتدنا غيابها لأتسائل اين انت يا سلة الالعاب الاولمبية بمكسيكو عام 1962 يوم شاركت ضمن اربع رياضات فقط الملاكمة ، المصارعة ، و العاب القوى ؟ .
السلة بثلاثة لاعبين ايضا بعيدون عنها و عن المشاركة فيها رجالا أو على مستوى الإناث ليبقى السؤال مطروحا …
المصدر : https://akadinews.com/?p=24039