شعور صديق
إنه النشاط الفكري و الفيزيولوجي الذي مكنك و أعطاك جزءاً من الحياة المتحركة ، رغم أنها تبدو عسيرة ، و صعبة التخطي و المنال.
جاهزيتك التي اكتسبتها من التربية التي اسقاها والديك رحمة الله عليهم و بالاخص أمك البشوشة و المرحابة ،اسكنها الله فسيح جنانه.
اتذكرها ، حين كنت في سن جد مبكر . ( عراضي، جمال الاعب الدولي المحترم) في بيتكم ، حين ننتهي من التداريب ، و الجوع يقصف معدتنا. تقدم لنا الطعام و هي مبتسمة و لا تتجاوز عتبة الغرفة ، ليتسلم منها أخوك خليد الطبق، و بطريقة هزلية، يقول لنا : كولو الله يوكلكم كرة مغشوشة.
كلها مشاعر أن تحدث اثرا شديدا في انفسنا.
اذ هذه السلوك الطيبة، أظن قد اكتسبتها منذ نعومة اظافرك.
تشقا و أنت مبتسم، تفرح و أنت هادئ.
و عندما يكون الذكاء جزءاً من هذه التربية ، اضافة الى المعارف التي اكتسبتها يبقى حل المشكلات التي تطرحها الحياة، سهلة المنال، لتاخد شكل الهزل و اللعب. عند ذاك طورت هذا المفهوم الى اللعب ذي جدوى حيوية. عشق الكرة المستديرة و من ثم ، كرست جهودك البناءة لتبقى هذه اللعبة ( فوتبال الصالة) الى صيغه و طنية و دولية، يشهد لك بها الجميع داخل الوطن و خارجه.
وهذا مكنك نضجا ان تخرج من ذاتك دون ان تخرج عن ذاتها .
ذات خلاقة و غيرية.
وطنيتك سترى النور قريبا و ليس بعيدا عند إزالة الطفيليات لينمو ا العشب مستريحا فوق تربته الأصلية.
عكوش محمد الاطار الوطني و الدولي
المصدر : https://akadinews.com/?p=22002