قهوة الصباح/ سعيد عقادي.
ما كل هذا الحقد ، و كل هذه الكراهية ، و ذلك النفور ، الذي نلمسه في اغلبية مواطنينا تجاه المسؤولين و المسيرين و أصحاب المراتب العليا سواء كانوا موظفين أو إداريين أو منتخبين ؟ ..
لماذا نشرك الجميع في شركة واحدة .. نحسبهم كلهم من نفس القالب و من نفس التربية .. كلهم من نفس الفصيلة و المرجعية ؟ .
.. حقيقة هناك أغلبية ممن يشوهون سمعة المسؤولية بتصرفاتهم المعوجة و قراراتهم المنحرفة المؤثرة ، لكن علينا أن نعلم ايضا و نتأكد من انه في المقابل هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. الجدية و الوفاء و الإخلاص و التواضع و السعي لقضاء حوائج الناس .. أبوابهم مفتوحة ، و لا يسعون من وراء ذلك إلا أداء الواجب و نيل رضا الله و رسوله و المؤمنين و انتهى الكلام ..
نعم . يجب ان نتمسك بما قاله الشيخ الألباني رحمة الله عليه في السلسلة الضعيفة (30) عن رسولنا الأعظم صلوات الله عليه و سلامه : “الْخَيْرُ فِيَّ وَفي أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ”..
… تلك النظرة و تلك العقدة قد تتكون عن احداث واقعية مؤثرة . و اغبلها لا يترسخ في النفوس و يكدر الخواطر إلا جراء دراسات و دراسات تطبخ من لدن أعداء لنا .. أعداء لوطننا و ديننا و ملكنا .. أعداء لاستقرارنا و أمننا و ما وهبنا الله من خيرات و من نعم لا يقدرها حق قدرها الا من جال الأمصار و اطلع و لحقه صهد غيرنا ..
.. من أوليات تقويم هذا الإعوجاج في رأيي إصلاح الإدارة المغربية ، و تكوين المسؤولين التكوين الأخلاقي و المعاملاتي اساس اي نجاح و مردود .. يجب إسناد المسؤوليات لمن هم أحق بها أخلاقا و خلقا و وطنية .. يجب تطبيق القوانين العامة و الرجوع دائما بالحسم و الجدية لبند المحاسبة و معاقبة كل مخل ..كل خارج عن النهج القويم ، نهج ارضاء المواطن و خدمة مقدسات هذا الوطن الحبيب…
المصدر : https://akadinews.com/?p=19124