لا رجاء لا وداد .. لا كرة لا تسيير ..و برافو للسلطات و للأمن و لمن حضر من الجمهور.

admin
كتاب الرأي
admin13 أبريل 2025
لا رجاء لا وداد .. لا كرة لا تسيير ..و برافو للسلطات و للأمن و لمن حضر من الجمهور.

قهوة الصباح/سعيد عقادي.

فتح ملعب مركب محمد الخامس أبوابه مساءأمس وقد دشنوه كما أرادوا ، بمباراة الديربي بين الرجاء و الوداد و الحقيقة أنه لا رجا و لا وداد .. لا كرة و لا تسيير و لا تقنيات أو فنيات و هكذا شاءت الأقدار ..
.. لا فرجة و لا نشاط و لا بهجة و لا حب الملوك و سبحان مغير الأحوال ، سبحان من لا يغير قوما حتى يغيروا ما بأنفسهم و هذا فصل الخطاب ..
.. حضر من حضر و غاب و تغيب من غاب و غيب ..
.. نزل اللون الأحمر و الأخضر على أرضية الملعب الجديد و هما لا يحملان مع الأسف الشديد إلا اسم الوداد و الرجاء ، و قميص المقاومين و الأبطال و الرجال ..
.. يا حسرة . أبكي على الوداد و على الرجاء و على ذلك السلف الصالح الخالد في الأذهان ..
.. الكل واضح . الحقائق مكشوفة في مخيلة من عايش الوداد و الرجاء بلاعبيها و بمدربيها و بمسيريها و رؤسائها الأمجاد ..
.. خرجتي في قهوة هذا الصباح ، و الله ما سعيت خلالها سوى أن أوقف مرة أخرى البيضة في الطاس و أنا واحد ممن نشأ مع الرجاء و الوداد و الكرة وباقي الرياضات .. ممن تتبع الأشغال المنجزة بستادونور ، فقط بحكم الجوار .. ممن دقق في الترتيبات التنظيمية المؤثرة بضبطها و سمو أسسها ..
إن أكدت فيما سبق على أنه لا وجود لا للوداد و للرجاء ، و لا لذلك التسيير الذي يستحق منا التقدير و الإحترام . أقول برافو و سأبقى أرددها لمن أنجح التنظيم و سهر على الأمن و الإستقرار ، بالإضافة كل المجهود و التضحيات أجل أن تمر المباراة دون شغب أو اهتزاز أو ما يزيد الوضع حزنا و أسى على مقاطعة اللقاء …
تحية و تقدير و احترام و إجلال و ركوع مني إلى جهاز الأمن و مسؤوليه بالبلاد .. إلى السلطات المحلية و الوقاية المدنية و المؤسسات الصحية و القوات المساعدة و إلى الشرفاء ..

.. إلى تلك الجماهير الرياضية التي حضرت و شجعت ، و التي لولاها لتعثرنا و سقطنا في النفق ..

..  أقسم لكم أن هذا اليوم الذي طبلوا له و زغردوا و صلو فيه على النبي رغما عنهم ، ما كوكبه المضيئ إلا الأمن و الداخلية بكل فروعها و لا أبالغ .. هي الحقيقة الناصعة و الحق المبين ..
.. هم من أدوا واجبهم أحسن أداء .. هم من سهروا و تعبوا .. فكروا و دبروا .. جدوا و اجتهدوا و لله ذرهم .. و من هنا اقول لهم بقناعة و صدق و موضوعية ، هنيئا لنا بكم و بكفاءاتكم و بوطنيتكم …
لست ممن يبالغ و لا من يمثل ،  لا من هو كالحرباء أيام فصل الربيع .. ما في قلوبنا على لساننا و تكتبه أناملنا .. الشهادة سنسأل عنها يوم الحساب و هذه خلاصة الدربي المشؤوم ..

رابط مختصر