قهوة الصباح . كتبها سعيد عقادي.
.. ♡ قطرياتي ♡ التي وصلت في تعدادها رقم 21 ، ما كان لها ان تتوقف أمس مع نهاية منافسات هاته الكأس العالمية الفريدة من نوعها ..
.. لو كانت ظروفي الصحية العامة سانحة . و كان كل ما نعيشه في زماننا ملائما محفزا ، خال من الطفيليات و الحواجز و الاشواك المصطنعة و كثرة النواقص ، لسرت على النهج و لما توقفت ..
.. لظللت اكتب و أنتج الدرر .. لمكثت أفضح النواقص و ابرز العلل ..
.. لظللت اكتب و اكتب . لان المادة مهيأة ، لامعة ، تغلي و هي تستنجد ، بمن يتقدم ليدون كي يبين و يفضح ؟ .. و أين هو ؟ .
.. اومن بأن دروسها و عبرها و حكمها لا حد لها .. شرفت المسلمين و الأفارقة و العرب ، أسعدت حتى المسكين و الفقير و المحتاج و من لم يجد ما يسد به الرمق .
.. قلت . شرفت و رفعت رؤوسنا بين الامم ، لكن اؤكد و أؤكد على انه كما فضحت لنا أعداء الله و رسوله و المؤمنين ، كشفت لنا مرة أخرى عن اولائك المتربصين منا بالطرائد و المصالح ..
عل اي . و انا اتامل في المادة الناضجة اتحسر على فقداننا لإعلام مغربي قوي .. لصحافة وطنية في مستوى طموحاتنا و ما نبغيه لوطننا ..
.. احسبوا انتم المسؤولون الشباب عدد الصحافيين الذين حضروا قطر !! .. اسألوا كيف اعتمدوا ؟ .. كيف زكتهم الجامعة ؟ ..
.. تأملوا في المنتوج و فيما قدموا !! .. من المهيمن ، هل التافه ام المفيد؟ .. اسألوا و ابحثوا من استفاد منهم ؟ و بم ؟ . و من أفاد ؟ . و هل من جيبه الخاص ام من مال الخزينة ؟ . و الأجوبة بالقطع من الحاضر و ليس من المتغيبين أمثالي لعذر أو من المغيبين لأسباب ..
.. و انا ارفع القبعة لمن احترم و اقدر من الشرفاء ، المفيدين ، المجتهدين .. اؤكد مرة اخرى على ان التغطيةالشاملة لم تقنع .. لم تبرد النفس .. لم تسعد القلب . و لا احد ينكر ان من اليوتوبيين ، و من كاميرات الهواتف الخاصة ، من نقلوا ما لم تنقله لا كاميرات القنوات الرسمية و لا فيديوهات المحسوبين على تلك الصحافة الوطنية المؤزمة .
بالأمس ايضا ، تتبعنا حفلا تاريخيا خرافيا .. حفلا مليئا بالدروس البالغة البليغة ..
.. لا أخفيكم انني تتبعت شخصيا أطواره عبر قنوات اجنبية ..
.. فلو كان لدينا إعلاما صلبا متينا يشرف عليه الأفضل ، أصحاب الكفاءات و ليس ~ باك صاحبي ~ كما يتداول و يقال ، لنقشنا حفل الأمس بالذهب المصفى .. لحللنا جميع دروسه السامية ، و اطلعنا عنه عنوة العالم المتعطش لمكارم الأخلاق ، الفاقد للروح الوطنية الحقة . و ليلمس الكل خلاله تلك العلاقة المتينة ، الفريدة من نوعها بين شعب مخلص لقدساته و بين ملك مفدى حفظه الله و اطال في عمره ..
النقص حاصل .. الضعف قائم .. و المجال لا بد له من غربلة من أجل اعلام متين .. من أجل انتاج في المستوى المطلوب .. كفانا من التافه المردود البئيس . و اللهم اني قد بلغت ما دمت حيا ارزق .
المصدر : https://akadinews.com/?p=16269