قهوة هذا الصباح/ سعيد عقادي.
.. الكل ركب على النتائج المهمة الأخيرة للمنتخب الأردني في نهائيات كأس آسيا بقطر ..
بل ، الجميع التصق بعموتة .. أصبح ينوه به ، يمجده ، يتغنى به ، يرجع كل ما تحقق من إنجاز إليه وحده ، جاهلا كيف عاش عموتة قبل انطلاق نهائيات كأس آسيا و من كان معه !! .. غافلا عمن كان الى جواره يوم الشدة .. من ساعده في ساحة الوغى و الأعداء كانوا أضعافا و أضعافا مضاعفة .
.. على الحاضرين الآن في هذا الفرح و العرس ، الغائبين و المتغيبين يوم النكسة و الأزمة ان يعلموا :
أولا . ان الفضل كل الفضل لا يرجع الى عموتة وحده .. عموتة قائد فعلا لكن هناك وراءه مجموعة متماسكة ، لولاهم لما برز عموتة و لما وصلت الأردن الى النهاية و أعي ما أقول لأنني يوم الحزة كنت واحدا في المعركة الحامل لقلمه محاربا تلك الكثرة من الساخطين الأردنيين المحاربين لعموتة و لطاقمه و للإتحاد الأردني للكرة ..
.. الشكر و الامتنان موصول قبل أي كان ، للأمير المحبوب و لأمينة مال الاتحاد الأردني المحترمة الرشيدة و لكل أعضائه المحترمين ، الذين تشبتوا بعموتة رغم تلك الخسارات التي تذوقت مرارتها و قطعت احشائي و انا الهت امام الاطر التقنيةحاميهم بحامية في يساري و في يميني قلم جريئ كفء ، لأتسائل اليوم أين كان وقتها الرويبضة ..؟
..
.. أين كان الصحفيون المغاربة ؟ أين كان من يدافع عن الأطر المغربية ؟ .. بل ، و أين كان المتربصون للنبش الآن في الكعكة ؟ .
ثانيا . الفضل يتقاسمه مع عموتة و المسؤولين ، المساعد الخلفي مصطفى ، و لوديي ، و الإدريسي ، و ياسين محلل المباريات بالفيديو .. طاقم كله عانى و جد و اجتهد من أجل هاته النتيجة يا سادة ، و على الجميع ألا ينساهم او يتخطى مجهوداتهم الجبارة و أنا شاهد عن ذلك بالدليل و بالحجة ..
.. منذ ان التحق الطاقم التقني المغربي للإشراف عن تدريب و تأهيل منتخب الأردن و انا اتتبع مبارياتهم .. أساير مجراهم و مرساهم .. أحلل حركاتهم و سكناتهم .. أحفز و أشجع و أواجه من أثرت فيه تلك النتائج السلبية بالحكمة و بالموعظة الحسنة ..
.. يوم 21 نونبر الماضي كان علي ان احضر ملعب عمان بشخصية قوية و كالعادة و الأردن كان سيواجه في مباراة مصيرية منتخب قويا هو السعودية ، و ذلك برسم إقصائيات كأس العالم القادمة ..
.. جالست الزملاء العرب فهمتهم انه يجب طمأنة الجمهور الأردني .. ان يصبروا .. أن يعطوا عموتة المزيد من الوقت ليهيئ منتخبا قويا . و الحمد لله ها نحن جنينا الثمار و يا لها من دبلوماسية تفننا فيها .. خدمنا فيها المغربي و اطره و الحمد لله ها نحن وصلنا .
.. لن احدثكم بإيجاز عما قمت به من عمل صحفي جبار خدمة للأطر المغربية و لمنتخب الأردن و للمغرب لكن سأدلي لكم ببرهان هو ختم الكلام .
المصدر : https://akadinews.com/?p=23933