قهوة الصباح/سعيد عقادي .
رغم المناورات و النفاق و رمي الورود و الزهور في كل الإتجاهات .. رغم الدوران يسارا و يمينا و في الأنفاق .. رغم تحطيم رقم قياسي في التضحيات و في المجهودات .. رغم خسران الملايين و المبالغة في التبرعات .. رغم شوهة الإنبطاحات التي يحلو لنا أن نعبر عنها هنا ~ بلحيس الكابة ~ و رغم محاولة شراء الأصوات و سرية المحادثات التي تم كشفها و ذوبانها أمام أصحاب الحق و باطل أهل الكهف في ذلك العالم الآخر واه كريشة في مهب الرياح ..
.. بكل وضوح و ببساطة ، فإن الرئيس عبد المجيد تبون ، لم يرجع من اجتماع مجلس السلم و الأمن التابع للإتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا إلا خاوي الوفاض ..
.. منيت الجزائر المسكينة بنكسة ديبلوماسية جديدة ..
.. فشلت في الحصول على الأصوات الكافية لدعم ترشيحها من أجل الحصول على عضوية مجلس السلم والأمن الإفريقي ..
.. يا لها من صدمة جديدة ! .. ثقوا بي أنها لن تكون الأخيرة .. صدمة عمقت عزل الجزائر على الخريطة السياسية و الاقتصادية و الإجتماعية .. !!..
.. ما أثر في نفسيتي ، عندما سألت عن وسائل إعلامهم الموالية و لم أجد لها أثرا !؟ ..
.. أين 9000 صحافي الذين يزعمون أنهم يتوفرون عليهم !؟ .. يفتخرون بهم ..!؟
.. أين اختفوا مرة واحدة !؟ لم أغطسوا رؤوسهم في قاع شبر من رمل منقعر يا إخوة !؟ ..
.. لماذا لم يتطرقوا إلى أسباب النكسة !؟ .. ألم يعق و يفق بعد حكام الجزائر و يعترفوا بأن العالم استوعب فعلا الحقيقة الواضحة المكشوفة !؟. ألم يفهموا بعد أنه لا داعي للسير في ذاك الطريق الشائك المسدود عليهم من كل جانب !؟ .. أن المسير سينتهي لا محالة بالخروج في ذلك الحيط السميك إن هم فعلا استمروا في نهجهم لمعاداة و ظلم إخوان لهم .. الله يهديهم ، لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم هي ختم الخطاب ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=30045