عقادي سعيد.
استيقظت هذا اليوم على نبإ من اخينا و زميلنا حسن الحريري ..
..خبر مؤثر جد مؤلم و تلك سنة الحياة ..
.. خبر علمت خلاله اننا فقدنا بعد سي احمد صبري ذلك الكوكب الوهاج ، احد عمداء الصحافة و الاعلام العربيين ، اخا عزيزا آخر ، صديقا مميزا و صحافيا مقتدرا هو سي محمد بلفتوح .
.. مناقبه رحمة الله عليه مميزة و كثيرة .. لست راغبا في ذكرها الآن ، لأن كل من عايشه من ذلك السلف الصالح ، في ذلك الزمن الذهبي اللامع يعرف ثناياها ، يدرك أصلها، مراحلها و فحواها .
و ثانيا لانها ستطوى بعد رحيله في هذه الحياة الدنيا .. في هذا الزمان البئيس شئنا أم أبينا . و دائما مع الحمد و الشكر لله العظيم لأنها في امان ، محفوظة ، مدونة و ستنشر لا محالة ، في تلك الدار الأخرى ، ليتلقى خلالها الجزاء الاوفر ، و اعتراف العدل الحق هو الامتن و الأنفع .
ما خطر ببالي و فكرت الإشارة اليه و انا أتأمل في هذه الصورالقليلة بهاتفي وأنا في الغربة، هو أنني لم اندم أبدا على شيء بعد فراقه ..كنت على اتصال دائم به .. في أحلك الأوقات واسيته و زرته ، سيما اثناء فقدانه لرفيقة عمره و معاناته مع المرض .
.. كنت أيضا ممن اعترف بخزانه و عطاءاته و خدماته و ساهم في تكريمه ذلك التكريم التاريخي تحت إشراف جمعيتنا المغربية للصحافيين الرياضيين بلا حدود برئاسة الأخ مصطفى طلال و مجموعة من الصحافيين الافذاذ .
.. ثالثا لم يبق لي الا ان أداوم على تذكره .. على مواصلة الدعاء له بالرحمة و المغفرة وعلى أن يخلفه بجريدة العلم المحترمة من يكون إنسانيا ، صحافيا مثقفا مثله ، مخلصا كما أخلص للمهنة طيلة حياته . لانه حتى و لو أنه بلغ من العمر عتيا و كان طريح الفراش ،
رحمة الله عليه كان مواظبا على كتبة عمود أسبوعي على صفحات جريدة العلم.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
المصدر : https://akadinews.com/?p=17235