عقادي نيــوز ـ سعيد أدرغـال
حسنا فعلت الجهات المختصة ،عندما فكرت في إعادة تنظيم الحياة العامة، داخل المجال الحضري لمدينة الدريوش.
الحملة التحسيسية للسلطة،أمر جيد، لوضع من يهمهم الأمر في دائرة ما يجب عليهم،القيام به،مع التذكير باحترام الفضاء العام والقانون المنظم لهذا الإطار.
قبل “تحرير” الفضاء العام ،من” المستعمرين”،يجب اولا معرفة الفضاء العام وتحديد إطاره ،وهذا بكل اختصار هو كل مساحة تابعة للدولة ،يحق للجميع استغلالها وفق القانون الجاري به العمل.
ولتسليط الضوء على هذا الفضاء العام ،فهو يخص الطريق والرصيف والساحة ـ الحديقة..فهذه هي الأماكن المعنية بالتحرير ،والتي تم احتلالها وعليه، يجب إستعادتها وإخضاعها للتنظيم،وهذا من شأنه أن يعيد للمواطنين حقوقهم المسلوبة بسبب العبث الذي تفشى منذ مدة عبر مختلف الأماكن العامة،والذي لم تغير من وضعه شيئا حملات مناسباتية سابقة.
خلال هذه الأيام،التي تشهد الحملة التحسيسية التي تسبق تفعيل القانون ،يتردد الرصيف كثيرا على لسان المواطنين ،دون الأماكن الأخرى التي تعد من الأملاك العامة،والتركيز على الرصيف وما فوقه” الباش”،دون الأماكن العامة مثل الساحات ،يعد عملا ناقصا وسيجلب الكثير من الأشياء التي يمكن أن يتذرع بها بعض التجار و الحرفيين…وهذا من حقهم إذا لم يتم معالجة ظاهرة احتلال الملك العمومي ،بشكل كامل ووفق مقاربة واضحة لا تترك أدنى ثغرة يتسلل منها البعض للإحتجاج لاحقا.
وإذا كان الحُكم على عمل السلطة المحلية سابق لأونه،إلا أنه من واجبنا الصحفي ،التذكير ببعض الأشياء وهي من صميم الواقع،فهو مما سمعناه ويتردد على لسان المواطنين.
من بين ما يدور وسط التجار ،تطبيق القانون على الجميع،دون استثناء،ومنح مهلة لتنفيذ أوامر الجهات المختصة ،لتزامن الحملة مع الأيام التي تسبق عيد الأضحى.منع الباعة الجائلين من استغلال المساحات والطرقات في المناسبات وفي الأيام العادية.تحرير الساحات من الاستغلال التجاري ومنع تثبيت الكراسي عليها فقط الكراسي التابعة لها هي التي تبقى.وضع حد لكل مظاهر تحويل الساحات العامة للبيع والشراء…وحدها الأنشطة المرخصة على غرار تنظيم معرض أو نشاط جمعوي عابر،يمكن له استغلال الفضاءات العامة وفق القانون.ومن الأشياء التي يتم الحديث عنها،اللون الموحد،حيث ما يروج عن الأزرق والأبيض ،أثار حفيظة بعض المواطنين ،فهو لون مكرر ومستنسخ وفيه شبهة حزبية،بحسب ما يروج.وهناك بدائل عديدة،مثل الأحمر والأخضر وهو لون العلم الوطني ،والأخضر والأبيض،والأزرق والبرتقالي …وغير هذا كثير من البدائل والتي يجب أن تنبعث من صميم اقتراحات التجار و الحرفيين.
إضافة لما سبق،فحديث المواطنين ،والذي لا يفصحون عنه أمام الباشا والقائدة،يتمحور حول عدد من الحقوق ،فمقابل الواجبات التي عليهم فهم لهم حقوق على السلطة وعلى البلدية…منها إعادة النظر في تنظيم حاويات النفايات والتي تضايق عددا منهم،وكنس الطرقات ـ الشوارع والأزقة باستمرار،ومنع تركين السيارات بشكل عشوائي أمام محلاتهم..
هذه بعض المطالب التي يطالب بها التجار ،والتي صرح بها عدد منهم خلال لقاءات تواصلية لنا مع عدد منهم بالتوازي مع الحملة التحسيسية التي تهم تحرير الملك العمومي بالدريـوش.
المصدر : https://akadinews.com/?p=31790