قهوة المساء/سعيد عقادي.
التغييرات الأخيرة في حكومة أخنوش زلزلت من زلزلت .. صعقت من صعقت و غيرت الأفكار و أثرت في النفوس من أثرت ..
.. ثقوا بي أن الكثيرين من المواطنين المغاربة لا يعرفون لا أخنوش و لا وزراءه و لا المنبطحين و لا التابعين له..
.. بكل تأكيد ، الكثير منهم لا يسوقون لا لأخنوش و لا لمن معه في الحكومة أو في الحزب او في المائدة ، لتبقى الأقلية من العارفين بخبايا و حقيقة الأمور يدركون جيدا أنه حتى و لو تغيرت حكومتنا كلها .. رحل جميع وزرائها و ركنوا بيوتهم بالمرة و خلفهم من خلفهم من جن و عفاريت المغاربة ، فإن الواقع على مستوى العمل الحكومي لن يتبدل أو يتحول .. سيبقى البلد عاديا .. في سكته سائرا متماسكا قابطا على مقوده المخطط له و السياسة العالمية اليوم هي من تتحكم …
.. علمتنا السنون و التجارب و التقلبات أنه لا فرق بين أخنوش و ابن كيران و با احماد أو محماد ..
.. حسب ما يبدو للبعض ، أن هناك خبراء و علماء في السياسة هم من يخططون و يبرمجون و نحن لهم محترمون ، بأعمالهم معترفون ، مادام المغرب و الحمد لله في طريق مستقيم رغم ما يجري و يدور من سلبيات نحن لها كارهون ..
راض على المغرب لأنني جلت و تجولت و سافرت و أنا اليوم في القاهرة ، في شوارعها و ازقتها ، أقارن بين الشقيقة مصر و المغرب لأزداد يقينا من أن المغرب بكل صدق و صراحة بلد متقدم و القادم أفضل بمناسبة ما نعرفه اليوم من أشغال 24/24 استعدادا لتنظيم كأس العالم 2030 .
.. كان و كان و كان .. بقي فلان و تبدل فلان بفرتلان ، و إليكم أهم ما استنبطاه من التغيير الأخيرة لحكومة أخنوش نحن الذين عايشنا حكومات و حكومات ، وزراء و وزراء لو قارنت بينهم و بين هؤلاء لصعقت و لوقفت على الفرق الشاسع الكبير أخلاقا و خلقا و ثقافة و مواطنة و سير و سير …
١ – حكومة اليوم فقدت بكل صدق معناها الذي عهدناه ،كما أن الوزير فقد شخصيته و أصبح في مستواه كيا أيها الناس أو أقل في غالبية الأحيان ..
٢ – الحكومة الحالية فقدت ثقة المواطنين و الآتي لا محالة مؤلم على ما يبدو و الله يستر و يحفظ ..
٣ – لتصبح وزيرا في الوقت الراهن لم يعد المنال بالأمر الهين .. كن فيكون سواء كان المعين في توزيريت دارسا للعلوم السياسية و القانونية أو مثقفا الثقافة العالية المطلوبة أو كالذي سقط على دماغه من السقف …
.. الكل ساخط على أخنوش و على حكومته و على التغييرات الأخيرة .. .. الجميع ليس راضيا على طريقة التغيير و لا على الوزراء الجدد .
.. الوضعية السياسية لا تبشر بالخير .. الكل حاقد يريد أن ينفجر ..
.. كل هذا نلمسه و نعلم انه لا قرار يتخذ على المستوى العالي دون دراسة علمية مستفيضة .. لكن مع هذا وغيره أخشى أن تفقد السيطرة ، أن ندخل فيما لا يحمد عقباه بسبب كثرة المشاكل المطروحة تقريبا في كل المجالات و بسبب السخط العارم للمواطنين …
المصدر : https://akadinews.com/?p=28121