خاطرة : سعيد عقادي.
خلال سجدة حمد و شكر لله تعالى في الثلث الأخير من هاته الليلة و تقربا منه و هو الذي لا تأخذه سنة و لا نوم ، سألته و هو الله العلي العظيم ، الرحمان الرحيم ، الشافي العافي الحنان المنان القادر على كل شيئ ، الصمد ، الذي لارب سواه ، أن يحفظ جلالة الملك محمد السادس من كل مرض و مكروه و يسعده الى ما لا نهاية رفقة عائلته المحبوبة و شعبه المغربي الأبي القابض على أهذاب العرش المجيد بالنواجد و بين الأحضان …
.. نعم ، توسلت إليه عز وجل و هو القائل ادعوني استجب لكم ، أن يشافيه و يعافيه و ينزل عليه رحماته و طمأنينته و سكينته و يمنحه كل نعمه …
.. هي دعوات صادقة ، مستاجبة من الذي لا ينطق عن الهوى ..
.. دعوات في تضرع و خفية ، في وقت مستجابة فيه الدعوات ، و عن ظهر غيب لشخص محبوب نعزه و نفتخر به ، فاللهم يا رب استجب و بارك ….
.. بمناسبة الذكرى الخامسة و العشرين لعيد العرش المجيد أدخل علينا جلالته الفرحة و البهجة من كل جانب ، فوجب علينا جميعا و بكل تأكيد التذكير بهذا الفضل العظيم ..
.. أصدر أعزه الله عفوا ملكيا تاريخيا عن مجموعة من الأسماء المنتمية إلى جسمنا الصحفي و عن مجموعة من النشطاء ، الذين أدينوا من لدن محاكم المملكة بتهم ارتبطت بالحق العام …
.. تم العفو عن الزملاء الصحفيين ، توفيق بوعشرين ، و عمر الراضي ، و سليمان الريسوني . و عن النشطاء ، رضا الطاوجني و يوسف الحيرش و سعيدة العلمي و محمد قنزوز ..
.. عفو ملكي ، وجبت الإشادة به و الإفتخار بحكمته و بمراميه مع تقديم الشكر كل الشكر و الإمتنان لكل من ثمنه و شجع عليه و ساهم في الوصول إلى نتائجه و إدخال الفرحة في بيوت المغاربة جمعاء …
.. قرار جلالته الحكيم هذا و عفوه الرحيم ذلك ، أعطيا الدرس البالغ مرة أخرى للعالم بأسره بأن جلالته يعز الصحافة و الصحفيين و يشجع على الدوام مهنة المتاعب لترقى إلى ما تستحق من مراتب عالية محترمة و هي سلطة قوية …
.. فنتيجة هذا التقدير و الاحترام لنا من طرف ملك همام نعيش تحت ظله في أمن و أمان و استقرار و عيش هنيئ ، ما علينا نحن الصحفيون إلا أن نتحد .. أن نتعاون فيما بيننا .. ان ننبه بعضنا البعض إلى نقصنا و عيوبنا و ما أكثرها .. ان نجلب الإحترام لنا و لصحافتنا بالجد و بالاجتهاد و بالفضيلة و بمكارم الأخلاق .. ان نجتمع تحت علم واحد و نرسم الأهداف السامية لنا تحت لواء واحد الله الوطن الملك .. لا تحت لواء جمعيات متعددة و نقابات متنوعة .. أن نكون كرجل واحد وراء صاحب الجلالة و مساعديه في كل سياساتهم و هم الأعلم منا بتقلبات العالم الحقيقية .. ان نسهر جميعا على تكوين الخلف الصالح ..ان نكونهم التكوين الهادف .. ان نكونهم على التمكن من قوانين الصحافة و الإعلام حتى لا يزيغوا عن الطريق المستقيم و يتعرضوا للمشاكل …
.. شكرا مرة أخرى لكم صاحب الجلالة و المهابة مني كصحافي مهني على قد الحال لكن وطنيا سبع و اسد لا تصيبه النبال .. كرئيس لاتحاد الصحفيين المغاربة عبر العالم …
.. خلاصة القول ، لن ننس ما تفضلتم به يا جلالة الملك عن الصحفيين و عن النشطاء المسجونين ورحمتكم ستسع إن شاء الله تعالى باقي المسجونين المؤثرين فينا لسنهم حتى و لو كانوا مخطئين ..
..
المصدر : https://akadinews.com/?p=26652