التعديل الحكومي يطفئ لهيب الفتنة و وسائل التواصل الإجتماعي يجب تقنينها للضرورة الملحة ..

admin
كتاب الرأي
admin29 سبتمبر 2024
التعديل الحكومي يطفئ لهيب الفتنة و وسائل التواصل الإجتماعي يجب تقنينها للضرورة الملحة ..

قهوة الصباح بأنامل سعيد عقادي  ..

.. في إطار ما نعيشه حاليا من أزمة سياسية اقتصادية و اجتماعية ، و نحن في الطريق نبحث لها عن بلسم نطفئ به الهيجان و الإضطراب و نقضي به عن الفتن الشاعلة و عن الفيروسات النشيطة ، لا أخفيكم أنني أصادف باستمرار نقطتين تثيرتان انتباهي و وجب الإشارة إليهما لا محالة ..
… موضوعين يزيدانني غما و هما كما لا يضيفان في رأيي العصيدة إلا سخونة و مرارة يا إخوة ..
أولى النقطتين ، الخروج من جديد لوجوه حزبية معروفة سبق لها أن تقلدت مناصب وزارية ، كانت لها اليد الممدوة في الحكومات السابقة ..
.. نعم خرج بعضهم ينتقد حكومة أخنوش بشدة .. يحاول أن يبين لنا بانها نخبة فاشلة .. أنها سبب الهوة و تلك المشاكل التي نعاني منها و كأنهم هم القدوة .. كأن في عهدهم أطلعوا الصاروخ و نالوا رضانا و عيشونا في جنة النعيم أو المأوى …
..عجبا لهؤلاء و لصنطيحتهم و لفقدانهم الموضوعية و الحكمة …
لم يدركوا انهم لم يزيدوننا أثناء حكمهم إلا الأسى و المشاكل ، كسبوا الخيرات فغادروننا .. استراحوا و لا زالوا طامعين في العودة و في البزولة و هذه هي الحسرة بأم عينيها يا سادة ..
.. اقول بقناعة و بصدق ، لا لأخنوش و لا لحكومته رغم انهم ليسوا إلا كبش فداء في زمن الفتن و السياسة العالمية تجر نحو هاته الأزمة .. و أنا أؤكد ضدي لأخنوش و لكل الأحزاب الوهمية الخاوية على عروشها التي لا تهدف سوى المصالح ، اقول لا و ألف لا للصنطحية و للسابقين ممن تقلدوا المناصب الخاوية ..
نحن مع التغيير .. مع الوجوه الجديد .. مع الكفاءات و ما أكثرهم .. مع الوطنيين و الحمد لله هناك الخير و الأطر الوطنية الرفيعة ..
.. ثاني النقطتين التي لا أود أن أغفل عن ذكرها بالمناسبة هي وسائل التواصل الإجتماعي التي لا تزيد الفتنة إلا لهيبا ..
كل من هب و دب أصبح يفتي و يخطب عن جهل و هوى .. يرمي بالكلام التافه عن عواهله و في غير محله دون محاسبة أو من ينهي عن المنكر و يبين الفراغ الذي يركض إلى الهوة السحيقة .. يسب ، يشتم ، يشهر ، يقذف كيف شاء و ارتضى إلى درجة مس مقدساتنا التي عليها نحيا و نموت .. ما هاته الحماقة ؟ ما هذا الجهل و هاته البسالة بمعناها السلبي الحقير يا سادة ؟ ..
لقد آن الأوان لتقنين التعامل مع وسائل التواصل الإجتماعي.. لتطبيق قوانين صارمة ضد من يلحق الضرر أو يحاول المس بمقدساتنا و يشعل الفتن في محيط الأمن و الأمان و الإستقرار …

رابط مختصر