المقال عدد 16 . عقادي نيوز و كأس إفريقيا بالكوت ديفوار 2024 .
تذكرت كيف كنت اتتبع المبارتين السابقتين هنا بالكوت ديفوار لمنتخب الجزائر بروح رياضية عربية إسلامية و لا أنكر ..
.. ركزت عليهما رياضيا . رغبت في ان تنتصر الجزائر بعيدا عن السياسة . دون حقد أو كراهية و المنتخب الجزائري منتخب عربي شقيق ، عزيز ، تجمعنا به كل اواصر الأخوة . و لعن الله من يشعل الفتنة و ينفخ على فتيلها يا إخوة ..
.. ما ارغمني ان اخرج هذا الصباح لأتحدث من جديد عن مباراتنا بالأمس ضد الكونغو الديمقراطية و ابدأ بالجزائر . هو تلك الحملة المسعورة للإعلام الجزائري قبل و بعد مباراتنا ضد الكونغو .
.. قالوا بأن منتخب الكونغو الديمقراطية حد من طموحات المغرب .. شوه المغرب .. كان الأفضل .. هي انطلاقة لفشل و تراجع الكرة المغربية في هذه التظاهرة ..
.. قالوا و كم قالوا و كم يقول المجنون من خرافات . يلقي به تباعا و لا يبالي .. لا يعلم انه في قاع جب بصحراء قاحلة يصيح ، يخربق ، على غير هدى ينطق .. لا مصداقية و لا موضوعية و لا تشبت بمبادئ دينه و هذه طامة كبرى .
.. جلهم اجتمعوا و توحدوا خارج السرب و هم يصيحون .. جلهم أصبحوا صحفيين و إعلاميين و لعن الله من فتح هذا الباب حتى اصبح الجميع في هذا المحيط يفتي ، يحلل يشرح و هو لا يفقه و لو ذرة في علوم الكرة أو الرياضة و السياسة ، و يا لها من كربة دكناء صاعقة شوهت الصحافة و الإعلام في العالم العربي لأبقى دائما اتسائل من المستفيد ؟ .. من سيقوم هذا الإعوجاج القائم يا سادة ؟ .
.. لعب المغرب و تعادل . فحللوا اللقاء و كالعادة بتلك النظارتين السودويتين اللتين تقذفان دون اتجاه .. دون رحمة أو انسانية أو مصداقية و موضوعية .. على غير علم أو هدى ترمي بهرائها و مسخها و جهلها ..
.. فعلا . غابت عنهم حقائق علمية و معلومات موضوعية ، لو درسوا علم التكتيكات لما تحدثوا و لما تاهوا و لا جلبوا لأنفسهم الذل و الاستهزاء و الضحك أو سقطوا في ذلك المستنقع يا إخوة .
.. ألم تعلموا يا أشقاء ان المغرب كان الأفضل في المباراة . و بالحجة البالغة و بالدليل الواضح يا غفلة
.. نعم . كان الأحسن و الأذكى و الأعقل .. ربح نقطة و فرض على الخصم الا ينال ثلاث نقط دون ان يلعب .. المغرب طيلة لقائه لعب ماشيا ، واقفا ، لم يبذل جهدا او خسر لاعبا بإصابة . أوليست هاته قمة الكويرية ؟ ..
.. اعتمد على العقل في تمرير 90 دقيقة دون ان يتعب و يرهق نفسه لأنه على علم ان ظروف اللقاء كلها ضده .. جميعها لصالح خصمه . و بكل صراحة من لم يكن وقتها في ملعب سانبيدرو و عاش و تذوق مثلنا تلك الرطوبة و تلك الحرارة، و من لم يكن من ممارسي المستديرة لما قدر تاكتيك المنتخب المغربي الممنهج المدروس و لما صفق لهم و هنأهم بعد المباراة.
.. المغاربة . كانوا يعلمون انهم سيواجهون فريقا قويا .. فريقا شابا يعتمد على القوة البدنية و السرعة و معتادا اللعب في ذلك الطقس الرهيب .. بمعنى كانوا على دراية انهم سينازلون منتخبا مصنوعا من الرطوبة و الحرارة و انهم سيلعبون في توقيت لا يلعب فيه الا الأفاعي و الحيات و من خلق الله من لا يحس أو تؤثر فيه الحرار و هم كثر ٠ و سبحان الخالق جل و علا .
.. 1/1 تعادل بطعم انتصار في هذا اللقاء .. نتصدر المجموعة عن جدارة و استحقاق وهذا ما لم تفهمه عقول من يقولون انهم اعلاميون و كذا المنابر الإعلامية غير الموضوعية بجارتنا الشقيقة .
.. نحن نقول عاش المنتخب الجزائري .. نشجعه كنا في المغرب او في الكوت ديفوار أو في الثلث الخالي من الدنيا . وانتم لكم الحرية . قولوا ما شئتم لن تنالوا خيرا ان استمريت في ضلالكم يا إخوة.
المصدر : https://akadinews.com/?p=23608