المشاريع الكبرى على قدم و ساق ، و هل المواطن سيواكب بأخلاقه و معاملاته هاته التنمية ؟

قهوة الصباح/سعيد عقادي.

.. عن المشاريع الجديدة الكبرى بالمغرب حدث ، لاحرج و لا تبالي …
.. ستلمسها إن شاء الله تعالى في القريب العاجل على الكمال و التوالي فوق الأرض و تحتها ، في عنان السماء و في أعماق المتوسط و الأطلسي و في الأنهار و الوديان و في أعالي الجبال و وسط الصحاري ..
.. تمتع و افتخر يا مغربي يا عربي و لا تعجب ، فهذا هو المغرب في عهد محمد السادس حفظه الله ذلك الملك الغالي …
.. تنقل بين عروسة الشمال ، و العاصمة الإدارية للمملكة الشريفة ، و جوهرة المحيط ، و المدينة الحمراء ، و ميامي إفريقيا بالجنوب ، و العيون ، و الداخلة ، حتى تخوم موريتانيا كيف شئت و تمتع و استفد ، فالكل سيصبح سهلا في المتناول و مفخرة و عزا وسؤددا و حديث الغادي و البادي ..
.. مشاريع متعددة و مختلفة على مستوى كل البنيات التحية الضرورية ..
.. ستركب القطار العادي بحلة جديدة و القطار السريع و الميترو و الترام و الباص ، و تقطع المسافات في أوقات قياسية جديدة و الأمر سيصبح عاديا ..
.. ستتنقل بالطائرات عبر المدن المغربية في ظروف مريحة و بأثمنة خيالية مشجعة ..
.. فنادق عديدة و متميزة ، ملاعب كبيرة بمواصفات دولية ، مطارات وطرق و موانئ و محطات .. باقتضاب كل ما ينمي الاقتصاد و السياحة و يضفي عن النفوس الاطمئنان و الراحة ..
خلاصة القول ، المستقبل زاهر و المغرب سيتغير رأسا على عقب .. سيصبح بلدا عالميا من الدرجة الأولى الممتازة بالدقة و دون مبالغة ، ليبقى في نظري عامل آخر يجب اعطاؤه أولوية كبرى و التفكير فيه التفكير الجدي المثالي لأنه مهم جوهري و أساسي ، هو العنصر البشري ..
.. المواطن المغربي ، يجب أن يساير هذا الركب التنموي الحضاري و يكون من المستوى العالي ..
.. يجب على الدولة ان تهتم بالمواطن .. تصقل أخلاقه و تغرس فيه تلك التربية الوطنية و الأخلاق الفاضلة و المعاملات الإنسانية و ذلك الوازع الديني حتى يحافظ على رونقة هاته المشاريع و يساهم في عدم المس بها أو إلحاق الضرر بمكوناتها ..
.. طيلة الأزمنة الماضية كنا نلاحظ بعد تدشين و بناء و إنجاز اي مشروع من يأتي من المواطنين الجهال من يفسد و يبطل المفعول و ما أنجز ..
.. أقول ، نعم للتنمية و للمشاريع ، لكن مع الإهتمام بأصول التربية و معاقبة المفسدين أعداء النجاح

المصدر : https://akadinews.com/?p=24918