ومضات رمضانية/سعيد عقادي.
في الوقت الذي كنا ننتظر فيه بكل اعتزاز و فخر و بفارغ من الصبر في اتحاد الصحفيين المغاربة عبر العالم ان نكون ضمن الوفد الصحفي المغربي الذي سيقوم بتغطية الألعاب الأولمبية القادمة صيف 2024 و نحن واثقون من اننا سنشرف و كعادتنا في التظاهرات الدولية الإعلام المغربي و مقدسات بلادنا بتغطية صحفية من ذلك الطراز الرفيع الذي بكل تأكيد مؤكد مبني على الجدية و الكفاءة المهنية و السياسة الرياضية و الخبرة و التجربة و الدراسة و الإحاطة بأسس جل الأنواع الرياضية الأولمبية و بعيدا عن المنفعة و المصالح و السياحة ، توصلت قبل الأمس بصفتي رئيس للإتحاد بمراسلة هاتفية من مكلف بلجنة الإعلام باللجنة الوطنية الأولمبية المغربية يخبرني فيها أن اتحادنا لا نصيب و لا حظ له في المشاركة في هاته التظاهرة ضمن الوفد المغربي ، حيث ان عدد الأماكن التسعة وزعت منذ سنة و تم حجز الفندق و انطلقت التدابير الإدارية منذ زمن بعيد . و أنه لاعلم له تماما بجهازنا الإعلامي الشارخ ….
.. سبحان الله ، كنت انصت الى تبريراته في إقصائنا و أتمعن في تعامله معي و أتراوغ له كيف شاء ان يراوغني ، و هو لا يعلم انني قد سبقته الى هاته الحياة الدنيا و إلى الصحافة و مسؤولياتها و مسؤوليات أخرى مشرفة في التربية و التعليم و السياسة العامة و إلى معرفة ما يجري و يدور في دهاليز هاته الصحافة التي اصبحت بكل تأكيد حقيرة .. نعم . هزلت ، هبط مستواها ، و ثقوا بي إن قلت انه سيأتي عما قريب يوم تستحي فيه ان تقول انني صحفي ..
.. كنت انصت إلى مخاطبي ، و أراه يحسب نفسه انه هو الآمر و الناهي و الناخب الوطني في اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية .. لا رئيس و لا مكتب .. إليه يرجع الإنتقاء و الأمر كله بالنسبة للصحفيين الذين سيحضرون تلك الألعاب ..
.. تريثت .. ضغطت على أعصابي و الوقت ظهيرة و نحن في رمضان المبارك و اقول مع نفسي اللهم إني صائم حتى لا اثقب معه الورقة كما يقال . لكن بمجرد ما فكرت و فكرت في النازلة كتبت شكاية الى المسؤول الأول سي فيصل العرايشي رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية لعل بفضل تبصره و حكمته و أعضاء مكتبه و مستشاريه ينصف اتحاد الصحفيين المغاربة عبر العالم كي يحظى بشرف حضور الألعاب الأولمبية ضمن تلك البعثة الصحفية المغربية ..
.. بصفتي رئيس لاتحاد الصحفيين المغاربة عبر العالم علي ان افتح هذا الموضوع سيما و ان من اهدافنا في المؤسسة الدفاع عن الصحفيين و عما يلحقهم من إقصاء و من أضرار في زماننا هذا الذي اكتسحه الرويبضة من كل جانب ..
فتحت هذا الموضوع الشائك و سأبقى أدافع حتى عن الصحفيين المهمشين المقصيين الذين لا يعترفون بأية جمعية أو اتحاد و لا ينتمون لأية وجهة كيفما كانت و ما أكثرهم …
المصدر : https://akadinews.com/?p=24596