قهوة الصباح/سعيد عقادي.
ليعلم قرائي الكرام و من يحبونني في الله ، انه لتواظب منذ زمن بعيد على كتابة عمود صحفي يومي بالشكل الإحترافي المهني الحديث ، مقال يتتبعه قراء من جل القارات و تحقق خلاله مشاهدات مفرحة في تصاعد مستمر كما تبين الإحصائات و انت تطل على السبعينات من العمر .
.. زد عن هذا أنك لا تكتب إلا في المواضيع ذات البأس الشديد .. تدخل بروجا مشيدة غير محيطة سوى بالعسكر المتمرس المكون أفضل تكوين و أنت محتاط ، محتاط أيضا و بالخصوص من أعداء النجاح و من الحساد و الجهلة المحيطين بك من كل جانب . لا ينتظرون منك إلا سهوا أو غفلة أو خطأ أو نسيانا ليجففوا بك الأرض و لكي يتذوقوا لذة و يحسوا بسعادة ما أتى الله بها من سلطان ..
.. أن تصل هذا المستوى و تشكر و تحمد الواحد المنان ، فهذه قمة لا يدرك حقيقتها إلا من نال تربى فوق الحصير .. في جامعة عميدها الرسول الاعظم و أساتذتها صحابته رضوان الله عليهم ..
.. اليوم ، شعرت بالتعب .. لم أكن راغبا في كتابة قهوة هذا الصباح ، سيما بعد أن تصفحت الأخبار ..
..أصارحكم و كعادتي أنني لم ارتح لأي خبر من هاته الأخبار .. لم أشعر بقيمة لأي موضوع ، و جديد الأسبوع و أخباره التي اطلعت عليها وجدت جلها من زاويتي مبنيا على الضلال .. على الكذب و البهتان .. على المراوغات و على – سير تضيم – …
لن ادخل في التفاصيل و في المتاهات ، المهم لي رأي خاص بي ، لا يعجب بالطبع الجميع و خاصة من يستفيد ..
.. في موضوع انتخاب رئيس جديد للوداد ..
.. في انتقال عموتة إلى الجزيرة الإماراتية ..
.. في الجمع العام للجنة الوطنية الأولمبية المغربية ..
.. في التهييئات لحضور الألعاب الأولمبية ..
.. عن الرياضة المغربية ككل ،حيث سيسدل الستار عن الموسم الرياضي الجاري في صمت و سكون و لا من يحاسب الحساب الموضوعي الذي ابتغيناه .. و سير و سير ..
.. فيا كم هي الإجتماعات و المنافسات و البطولات التي نظمت !؟ ، و يا كم من مستفيدين استفادوا على حساب هاته الرياضة التي قهرت و وهنت و كم شكت إلى الله هولها و ركبهم عليها !؟ ..
.. فازوا و تمتعوا و كسبوا و نالوا . و و الله ليس الفائز الحقيقي في رأيي بأم البطولات أو بكأس الكؤوس أو برضا الله الوطن و الملك و المخلصين سوى الأمن الوطني و السلطات المغربية و لست بمبالغ او مجامل ..
.. و الله لولاهم لما نظم ما نظم و لما تحقق لا أمن و لا أمان و لا لمسنا سلامة ..
.. تحملوا إخواننا في الأمن الصعاب ..
.. عملوا تحت المطر .. تحت الشمس و في البرد و الصهد .. غامروا بصحتهم و بأرواحهم ..
تضحياتهم لا تحد و لا تعد ، و لو تحدثنا عنهم و عن مردودهم لما توقفنا ..
..فاللهم يا رب احفظهم و اجزهم عنا خير الجزاء ..
هذا اعتراف منا لكم .. نشكركم .. نقدر مجهوداتكم .. ..و حقيقة ، لا رياضة أرضتنا على العموم .. الكثير من المسؤولين عليهم أن يرحلوا و به الإخبار في انتظار قرار ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=25934