قهوة المساء/ سعيد عقادي.
تطرقت في قهوة هذا الصباح إلى ارتفاع غلاء المعيشة في البلاد .. إلى الزيادة الملحوظة في الأسعار التي قوست ظهر الفقير و المسكين و المحتاج ..
.. قهرونا .. نغصونا .. أضروا بحياتنا في غياب المراقبة و المحاسبة و العقاب ..
.. نعم ، ما أقلقنا هو زيادة هبال التجار من جميع الفئات و خاصة الصغار الذين اصبحوا يتصرفون كيف شاؤوا في الأثمان يستفيدون و يرجعون طيرانها الى حكومة أخنوش الحاضر الغائب يا ناس …
.. في قهوة هذا المساء ، نزلت علي صاعقة أخرى مثل صاعقة الأسعار ، و ذلك لما سمعت أخبارا عن اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية و عن استعداداتها للمشاركة في الألعاب الأولمبية في باريز الأيام القليلة الآتية …
.. عاهدتهم و عاهدت نفسي كما عاهدتكم في زمن ولى أن أتتبع المشاركة المغربية في باريز أيضا كما تتبعتها في طوكيو من قبل ، و ذلك بقلب نظيف سليم موضوعي ، لا يحمل ذرة من الزغاريد أو التطبيل أو التضليل لأن هذا له اهله .. المتخصصون فيه ، و خبراؤه …
.. فلحد الساعة لم أتوصل من لجنة إعلامهم لا كرئيس لاتحاد الصحفيين المغاربة عبر العالم و لا كمدير نشر جريدة عقادي نيوز الإليكترونية و جريدة الناقد الصحفي الورقية أو كمدير تحرير لجريدة يارا بريس الإليكترونية أو كمسؤول إعلامي مغربي بما تحمل الكلمة من دلالات ، له تاريخه و مكانته ، لا بلائحة الوفد المغربي ، و لا من سيشارك من اللاعبين المغاربة .. و لا من سيحضر كمتفرج و كسائح و لا من سيتحرك و حركاته سنحللها و نفصل قدرها و فائدتها في وقتها .. لم يتواصلوا معنا .. لم يخبروننا عن الوفد الصحفي الذي اختاروه رفيقا لهم في هذه المناسبة التاريخية .. و لا و لا و لا ..
.. في هاته الساعة توصلت خارج السرب بصور للبذلة التي فصلوها للوفد المغربي وهذا ما أخرجني في قهوة هذا المساء ..
.. في الحقيقة ما أجملها و ما أجودها و ما أحسنها و ما أغلاها .. و ليست العبرة في البذلة أو في فخامة الفندق الذي سينزل فيه بعضهم و لا فيما سيصرف عنهم من ملايين و ملايين في زمن القهر و ارتفاع الأسعار و الموت البطيئ … العبرة يا سادة فيما ستحصدون من ميداليات و نتائج مشرفة .. من تغطية صحفية راقية .. من تمثيل دبلوماسي رياضي في المستوى العالي .. من تواصل مركز و ناجح معنا لانجاح المشاركة المغربية
.. المهم ..
.. لم تبق إلا ايام معدودة ..تستروا كيف شئتم .. ناموا كيف رغبتم و لا تتواصلوا معنا .. البوديوم هو من سيحكم و النتائج هي من سيفضحكم لا محالة ..
.. البذل رائعة شكلا و مضمونا و النتائج مضطربة مشكوك فيها ألف في المئة و مني لكم السلام …
المصدر : https://akadinews.com/?p=26220