قهوة الصباح / سعيد عقادي.
نظمت الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات و الجمعية الرياضية للسباق على الطريق و المارطون بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة بالحي الحسني يوما دراسيا تحت شعار : جميعا من أجل رياضة بدون منشطات ….
.. اللقاء بكل صراحة ، أدى من زاوية معينة أهدافه التحسيسة .. بين عن رغبة الوكالة في الإحاطة بالموضوع من كل جوانبه و محاولة نشر التوعية و القضاء على هذا الداء الفتاك و ما أكثر سلبياته على صحة الرياضي و على الرياضة ، على المجتمع و على تحطيم النوايا و المخططات و تعطيل حركة النماء و النهضة و ليس فقط على مستوى الرياضة …
.. و الوكالة تفكر و تخطط ، تشرح و تجد و تجتهد ، تتواصل مع الجامعات من أجل التحسيس بخطورة الموضوع و إقامة الرياضي على الصح الصحيح ، لا اخفيكم انني شخصيا ابقى دائما متشائما ، أومن بأن الوكالة لن تتمكن أبدا من تحقيق المبتغى بسهولة و الطريق أمامها مليئ بالاشواك و بالحواجز و الموانع و بالإكراهات …
.. ثقوا بي إن أكدت لكم على أن الوكالة ليس بإمكانها ان تحقق أهدافها السامية حتى و لو كان ضمن من يتعاون معها جن سيدنا سليمان و الرياضة المغربية لم تعرف بعد ثورة حقيقية صارمة .. ما لم تتشقلب رأسا على عقب و تتطهر من الرويبضة و الدخلاء و الجهلاء وأصحاب المصالح و المنافع .. ما لم توضع على الأسس القانونية البراقة و تعتمد على المحاسبة الدقيقة و الضرب من حديد على كل متهور و الرياضة عبادة ..
.. الطريق صعب بكل صراحة ليس فقط كون الجامعات الرياضية ليست على الطريق المقنع الصحيح و إنما أيضا كون المدربين و الاطر و الأساتذة و المسؤولين ليسوا على علم تام و دقيق بموضوع المنشطات …
ان اردتم التيقن من هذا ، قوموا بإحصاء و اسألوهم خلاله عن شرح المنشط علميا و عن أنواعه و مم هو مكون و عن اضراره لتقفوا على ان الأغلبية الساحقة شاردة ..
.. موضوع المنشطات تربية ، ثقافة يجب أن تدرس بالمؤسسات التعليمية و منذ سن مبكرة و الآن البطولات في كل الرياضات و في مختلف الفئات العمرية اصبحت عالمية ..
.. موضوع المنشطات ، يجب أن يحظى باهتمام كبير من لدن الصحافة و الإعلام المغربيين و هنا المشكلة اكبر مادام المستوى الثقافي و المهني تراجعا بشكل واضح و على كل الدرجات و المستويات و الله يستر ..
موضوع المنشطات ، موضوع هام على الجميع أن يساهم في توضيحه و نشره .. الوكالة ، وزارة التربية ، وزارة الرياضة ، الجامعات ، اللجنة الوطنية الأولمبية، الأندية ، الجمعيات ، الآباء و الأمهات و هل كل هؤلاء مؤهلين لذلك ؟ .. ما أظن ذلك يا إخوة و المصلحة الذاتية غلبت و ابتلعت المصلحة العامة ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=25464