قهوة الصباح/سعيد عقادي.
في الوقت الذي تقترب فيه بداية انطلاق الألعاب الأولمبية بباريز و لا زلنا ننتظر اللائحة الرسمية النهائية للرياضات التي سيشارك فيها المغرب ، و كذا لائحة جميع الرياضيين المغاربة الذين سيحضرون هذه التظاهرة العالمية ، علمنا و الحمد لله منذ مدة كما قيل لنا من وسط العصيدة أن اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية عرفت بصفة نهائية و منذ سنة مضت عدد الصحفيين المغاربة الذين سيقومون بتغطية هاته الألعاب ، و كذا أسماء جميع هؤلاء المحظوظين ، كما حجزت لهم الفندق و قامت بتهيئ كل الترتيبات الإدارية و المادية و المالية لتيسر لهم الإقامة و تتبع المنافسات في ظروف ملائمة ..
.. خبر وحيد صعقنا دون أن نعرف بعد باقي الأخبار المؤلمة على المستوى التنظيمي و التقني و باقي أفراد الوفد المغربي الذين سينعمون بدورهم بنفس السفرية و سيفوزون بفترة سياحة و استجمام على حساب الرياضة و بمناسبة هاته الألعاب كالعادة ، و النتائج شبه معروفة و محسومة يا سادة …
.. كنا قد تقدمنا بشكاية للسيد فيصل العرايشي رئيس اللجنة باسم اتحاد الصحفيين المغاربة عبر العالم نستنكر خلالها طريقة الانتقاء هاته ، و كذا الشروط و المعايير التي تم بها اختيار الإعتماد فقط على جمعيات دون غيرها و تحديد أسماء المستفيدين ، مع أسباب تهميش و إبعاد صحفيين آخرين أكفاء و أحرار و لا أحد من اتحادنا العتيد بأخلاقه العالية و أهدافه القوية ، إلا أننا لم نتلق لحد الساعة أي رد رسمي أو ما يقنعنا نحن و الكثيرين ممن ينتظر و يتسائل عن هذا الموضوع من الخاص و العام ..
.. لن نكتفي بالقول هنا كما هو مشاع بين العباد ، في المغرب لا تستغرب .. لن ننحي أبدا لمثل هاته الضربات .. لن نتوقف و نظل نتتبع و نتقبل كالكثير من الزملاء فقط ما يبغيه البعض من المسؤولين الرياضيين و الذي لا يحيد عن هواهم و نزواتهم و طريقة تفكيرهم و التواءاتهم و عن علاقاتهم ..
.. لسنا ممن يطبل لهم في كل وقت وحين مهما كانت نتائجهم و قراراتهم ..
.. نعم . لسنا من المنبطحين و لا من المنافقين أو من رويبضة هذا الزمن …
.. سنظل نواجه ما دامت المهنة تربطنا بهم .. سنمكث ننتقد و نوجه و نحن نؤمن بمستوانا الرياضي و المهني و نعرف أننا سبقناهم للحياة و للميدان الرياضي طولا و عرضا و للإعلام و للصحافة التي لا تركض الآن سوى إلى الهاوية لمساهماتهم بسوء التسيير في الكثير من مسؤولياتهم ..
.. سنبقى قمة لأننا ندرك قيمتنا الوطنية و مؤهلاتنا و كفاءاتنا ..
.. أجل ، للجميع نؤكد ، أن معنوياتنا شامخة و ستظل في المرتبة الأعلى لأن الله وحده مولانا ، الوحيد وكيلنا ، هو الكفيل بنا .. ما شاء كان و ما لم يشأ لم يكن و لأن شعارنا الخالد و الدائم بكل صدق و إخلاص و أمانة و الله على ما نقول شهيد ، الله الوطن الملك .. لأننا متيقنون من أننا نزهاء نعمل في إطار القانون و خدمة الرياضة دون ركض نحو منفعة خاصة أو مصلحة ذاتية فانية .
.. لهذا و للكثير من العوامل الصلبة الصحيحة ، سأطرح مرة أخرى هذه التساؤلات الملموسة :
.. هل سي فيصل العرايشي على علم تام و راض بما يجري و يدور في محيطه ؟ …
.. هل سي فيصل العرايشي المزداد سنة 1961 أي البالغ من العمر ما يناهز 63 سنة و الذي لا زال يجمع بين مسؤوليات جسام منها رئيس الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة الدراسات والإنجازات السمعية البصرية (سورياد- دوزيم) ، و رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب منذ عام 2009 ، و رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية و سير و سير له القدرة و الوقت الكافيين ليكون قد انكب على هذا الموضوع بما يستحق من عناية و تدقيق حتى يسيره في إطاره الديمقراطي النزيه الشفاف ..
.. هل يكون سي فيصل العرايشي قد كلف من كلف بهذا الموضوع و ترك المجال لتغليب العاطفة و باك صاحبي و سير و سير ..
.. لماذا اللجنة الأولمبية لم تخبر الجميع عبر بلاغ عام واضح شفاف بعدد مقاعد الصحفيين و تضع شروط المنافسة أمام الجميع و تترك الكل يدخل غمار المنافسة الشريفة ؟ ..
لماذا العملية تمت في سرية و عبر الإتصالات الهاتفية مستثنية الأقوياء مثلنا . و هاهي ساحة المنافسة أمامنا سواء بمعيار السن أو الأقدمية أو بالشواهد أو الجد او الاستقامة ، او الإحاطة بعلوم و تقنيات و تحكيم الرياضات الأولمبية و سير وسير …؟ ..
.. ارجعوا إلى أولمبياد طوكيو الأخيرة و قيمنا تغطيتي لتلك الألعاب من مقهى شعبية بسيطة بالمدينة القديمة !! .. لم أكلفهم و لم اكلف جيبي لا فندق خمس نجوم و لا تذاكر نقل و لا تعويضات و لا صرف اي صولدي أو رباعية أو كرش أو فرنك والحمد حققت احسن تغطية بشهادة صحفيين و رياضيين و خبراء …
.. البركة فيما وهبك الخالق و ليس في باك صاحبي يا من إذا تقولوا المسؤوليات يحسبون انهم ورثوها أو انه بإمكانهم استعباد العباد بخواهم الأجوف الخاوي ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=25029
