الألعاب الأولمبية بعيون سعيد عقادي ..
صباح مشؤوم .. تذوقت مرارته و انا المسؤول ..
.. رغم التعب و المرض ، و عوض ان أخرج في نزهة مع العائلة و انا فوق السلك مسرورا فرحانا ، قررت ان أستفيق باكرا لأتتبع المشاركة المغربية في المارطون و التيكواندو بالأولمبياد …
.. تتبعت المغربية فاطمة الزهراء أبو فارس ضد الأردنية راما ابو الروب في وزن 67 كلغ ، وكم تفاجئت و استغربت لما أدركت أنهم خدعوني و ضللوني رغم سني و التجارب و الخبرات لما صوروا لي أن بطلتنا المغربية ابو فارس عالمية و أنها ستتنافس من أجل البوديوم !! ..
.. أدركت أنني كنت غلطانا ، مضللا و ما بالنا بمن لا شعرة تربطه بالرياضة و يجهل رياضة التيكواندو على التمام و الكمال ..
نعم ، توصلت إلى أن التيكواندو المغربي في واد و انا في واد .. أنني لا زلت تلميذا و ما علي إلا أن احتاط من التدليس و من التضليل و من التطبيل و الزغاريد في زمن التفاهة و الأباطيل ، و في زمن صحافة وصفوها بصحافة المرايقية و التبندير و هذا واقع مرير بالطبع مع استثناء ، لكنه قليل و قليل …
.. فاطمة الزهراء سقطت كأخواتها المشاركات سقطة معاق مريض .. خسرت أمام أردنية في الدور الاول فقط ، و ما عساها أن تفعل لو نازلت الصينيات و الأدربيجانيات و فنانات كوريا الجنوبية و باقي الآسياويات و المريكانيات و هلم جرا ..؟ ..
.. وجدت فاطمة الزهراء لاعبة عادية مع ضعف ملحوظ في اللياقة البدنية و هذا عيب كبير ..
انتقلت الى تتبع المارطون فأخذت أبحث عن المغاربة -كبجادي جديد- فما وجدتهم لا ضمن الأوائل و لا هم من المتنافسين او المنشطين للسباق ، و لست ادري لماذا هم مشاركون ؟ ..
.. ثلاثة مغاربة شاركوا ارانبا .. عمروا بهم و النتيجة محسومة للأفاضل ..
في الأخير ، دخل عثمان الكومري في المركز 18 كأول مغربي مسجلا 2.10.06 س ، فيما جاء زهير الطالبي في المركز 35 بزمن 2.11.51 س ، أما محسن أوطلحة فقد انسحب عند الكلم 35 و من حقه ان يستريح !! …
.. خلاصة القول في جملة واحدة ، بادرا يا رئيس جامعة ألعاب القوى و يا رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية بالإستقالة ..
نعم . هذا زمن تطهير للرياضة ، و ما هو أيضا بفرصة للمتربصين بالمصالح .. لا تقولوا لي هذا بطل أولمبي أو هذا عالمي أو هذا نال قلب إفريقي . فكم من بطل لا يستحق . و كم من نجم لا يملك كفاءات التسيير ..
.. كم من نجم عليه ان يلزم بيته و لا يتسلم اي مقود أو تسيير لأن المسؤولية تشترط الوطنية و الجد و الإخلاص و خدمة مقدسات البلد كأولوية من الأولويات ،بالطبع مع إحاطته بالرياضة و بعلومها و اسسها .. فاللهم يارب آتنا من لدنك رحمة و هيئ لنا أمرنا رشدا ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=26878