ومضات رمضانية/سعيد عقادي.
تعادل المغرب مع موريتانيا بأكادير فأوقدت النيران عبر وسائل التواصل الاجتماعي و في المواقع الإليكترونية و في المقاهي و التجمعات و على الصفحات …
.. ها الزرقاء ، ها الحمراء ، ها الصفراء ، و تفرج عن كل الألوان كيف طاب لك و لذ ، و تتبع اختلاف الآراء و تمعن في الخرجات ..
.. من أين ستبدأ ؟ ، من ستتبع ؟ ، في من ستثق ؟ من منهم تعرف بالضبط مستواه و تجاربه و نيته و سبب تدخله ، و بالأخص و الأهم ، مستواه العلمي و الفني الكروي مادامت وسائل التواصل الإجتماعي فتحت المجال للكل على السواء لا فرق بين من اكتفى بضرب الكرة إحدى المرات و بين من لعبها لمرة و بين من أمضى حياته في ملاعبها و بين درس قوانينها و علومها و بين من تفنن في تحليل مبارياتها و بين من له النظرة الثاقبة في دراستها و بين و بين ؟ ..
.. تخلطت و هزلت و حشر العارفون مع الدخلاء و هذه هي الحقيقة . و ما هي إلا إشارة سريعة وجب التذكير بها و لندخل باقتضاب للحديث عن تلك المباراة ..
اولا ، علينا ان نعلم بأن موريتانيا تحسن مستواها بشكل كبير و أصبحت من المنتخبات القوية بإفريقيا بعد المجهودات الكبيرة المبذولة . و علينا أيضا أن نؤمن ذلك الإيمان القوي بأن كل المنتخبات الإفريقية الآن ليست لا بالسهلة و لا من يمكن تجاوزها بسرعة .
ثانيا . على المغاربة ان يتخلصوا من عقدة الغرور و ما حققه المنتخب المغربي بقطر . فهذا تاريخ ولى و التغييرات الجديدة المسجلة ، اعلموا انها سطعت على كل الواجهات و بالنسبة لكل منتخبات العالم .
.. حقيقة لنا منتخب شاب .. لنا أسماء و لنا الساس .. لنا الإمكانيات جميعها لا التقنية و المادية ، و لا المالية و لا التسييرية .. و لنا جمهور رائع يبذل ماله و جهده و صحته و وقته من أجل منتخبه ..
.. و انا اتتبع المباراة امس كنت مقتنعا من أن الطاقم التقني المغربي حاضر .. بذل حسب ما هو متضح مجهودات كبيرة و أرسى الركائز .. أنه وفر منتخبا كبيرا بأسماء شهيرة لها ما يمكن ان تحقق به افضل النتائج و أمام اقوى المنتخبات بالعالم .
.. من انتقد الركراكي ، أراه في رأيي خاطئ .. من اعاب مردود المنتخب ، معه لست متفقا ..
.. تعادلنا و التعادل مقبول نظرا لأهمية الخصم ، و كون المغرب في بداية تأهيل منتخب جديد . و إن شاء الله بهذه التشكيلة سنصل عما قريب ..
ضروري إعطاء المزيد من الوقت للمدرب و للعناصر الدولية حتى تنسجم فيما بينها .. مباراة الأمس لست إلا حبية و تجريبة ..
. اتضح للركراكي و كما قلنا سابقا ، بأن رحيمي ليس بقلب هجوم حقيقي ، يتقن الهجوم فقط من الأطراف و هذه تجربة استفاد منها المدرب .
..
المصدر : https://akadinews.com/?p=24685