العدد 24 . عقادي نيوز و كأس إفريقيا للأمم بالكوت ديفوار 2024 .
بعد إعلام جزائري جاهل سنقف أمام يوتوبيين مغاربة خارج السكة .. يوتوبيين يضمرون الكراهية لطارزان إفريقيا سي لقجع ، و لسبع شرس اكتشفناه اليوم في هذه المناسبة في الكوت ديفوار سي شحتان ادريس .
لن احدثكم هذا الصباح عن استعدادات المنتخب المغربي و منتخب جنوب إفريقيا و اعلم جيدا ان الفريقين يستعدان بكل قواهم الفكرية و النفسية و البدنية و التاكتيكية ، و المباراة أيضا ليست في رأي المنافسين معا مباراة رياضية فقط .
نعم . كل متتبع للسياسة الإفريقية يعرف مكانة حكومة جنوب إفريقيا في قلوبنا و في خواطرنا .. يدرك مدى تصويبنا لاخطر بندقية عالمية و هي متوفرة لدينا كلاشينكوف (ايه كيه _ 47) و ذلك بكل دقة متناهية نحو عقولهم الحاقدة ، الكارهة ، الساعية دوما للمس بوحدتنا الترابية و هذه من مقدساتنا ..
.. لن افتتح معكم أيضا باب الحديث عن ملف زياش المصاب و هذه كارثة ، اعتبرها شخصيا سياجا شائكا لا بد له من ان يترك بصمات و يخلف خدشات موشومة على اجسادنا مهما حاولنا تخطي و تجاوز تلك الصعوبات القائمة .
.. الكثيرون ينتظرون مشاركة زياش في هذه المباراة المصيرية . لكن شخصيا فقدت الأمل في ذلك بمجرد ما علمت ان الإصابة على مستوى الكاحل . و إصابة الكاحل لي معها تجارب عدة ، هي من جملة أخطر الإصابات لدى لاعبي الكرة .. اعرف مجراها و مرساها و ممشاها ، كما اعرف حالة من وقع في فخها و قبضتها و تحت فضاضتها .
.. كخلاصة لخلاصة . لا بد ان اطالب مرة أخرى فريقنا المغربي بالقتالية و بالحزم و بالجدية في هذه النازلة . فهذا امتحان أمام أعضاء المنتخب المغربي . امتحان عليهم ان يجتازوه بكل نجاح سيما و اننا سنلعب مع عدو طالما نغصنا و افرغ علينا قفة و قمامة نفاياته و ازباله و هذا ما لن ننساه له ابدا و التاريخ سيظل يسجل أمامنا .
.. كنت هذا الصباح أرغب الحديث باستفاضة عن نقط مهمة سجلتها هنا بسان بيدرو كلها تصب نحو تلك المباراة التاريخية الفاصلة . لكن سرعان ما تغير رأيي و اتجاهي بعد ان شاهدت فيديو على اليوتوب استوجب مني ان الا اترك موضوعه يمر دون ان ادلي فيه بتصوري .
اولا . بكل جرأة و دون مقدمات و عل كلة الحق المبين اقول تبا لكل وسائل التواصل الإجتماعي لأنها من زاوية و هذه مساوئ من مساوئها الجمة ، فتحت المجال للجميع أن ينشر دون اي وجه حق ، بجهل تام لقوانين النشر .. فتحت الباب و سوت بين الجاهل و العارف ، بين جب قاحل في صحراء خالية و بئر هداج الأكبر بئر في العالم ، بئر تنضح بالمياه منذ 2500 عام و ترى مئات الجمال تروى منه دفعة واحدة ..
وقفت اليوم على فيديو يتحدث عن قضية اسكوبار .. جذبني إليه ، ليس فقط بمعطياته الصحيحة و أخباره الموضوعية الصادقة ، و إنما بمعطيات لا وزن لها ، خالية بتاتا من المصداقية ، تشهر بشخصيات دون ادلة أو بيان أو حجج ، هراء و تشويه و تشهير و مع كامل الأسف كل ذلك و صاحب الفيديو يتعنتر ، يخرج عينيه و كأنه صاحب الحق و المعرفة .
.. من بين ما تناوله في ذلك الفيديو ، التشهير بسي لقجع و بسي ادريس شحتان و الوقت ليس بوقت ذكرهما بسوء أو التشهير بهما و هما معا في مهمة دبلوماسية صعبة .. نعم اقول لك يا غافل انهما يشرفان معا على مهمة أكثر من صعبة في سانبيدرو.
.. أليس في علمك ان المنتخب المغربي هنا و الوفد الصحفي المغربي يواجهون أعداء حقيقيين لنا ؟ .. خصوما يتربصون بنا الدوائر من كل جانب ؟ ..
.. لصاحب الفيديو ولي معه عودة تلو عودة لانه ليس تابثا على السكة أقول ، الوفد الصحفي المغربي ليس محددا في اربعين عضوا كما ذكرت و إنما ب 140 صحفيا و صحح …
.. نعم . كلهم يأكلون و يشربون و في سعادة تامة. و ما تجهله انهم يستحقون ، لأنهم في ساحة الوغى ، يعانون المخاطر و ليسوا في مركز استجمام أو سياحة كما تدعي و تزعم ..
.. فالكونغو على سبيل المثال أحضرت ثمانين صحفيا على متن طائرة خاصة وفرها لهم رئيسهم المحبوب . و الجزائر كذلك حضرت بوفد صحفي مهم فلم خصيت بالذكر هنا الوفد المغربي وحده يا كريه و هو من تزعم مجموعته و لا هتاف هنا الا باسم المغرب و محمد السادس ؟.
.. لن اكلمك هنا عن لقجع و لست في مستوى لأدافع عنه ، و الشخصية المغربية تدافع عن نفسها بالإنجازات و بالعمل . جل إفريقيا تعرف الآن قيمته وتكن له كامل المحبة و التقدير .
.. ما اريد ان اغسل به قاذورات أفكارك يا يوتوبور ان سي شحتان صحفي محترم .. ظفر بصفقة الوفد الصحفي المغربي كما قلت . و لم توضح انه استحقها عن جدارة و لأهداف سامية مسطرة .
.. ألم تعلم أن حضور 140 صحفيا مغربيا بالكوت ديفوار أعطت المغرب رفعة و قدرا و احتراما ؟. .. ألم يقولوا لك انه تكلمت عن الوفد الصحفي المغربي بعيده و أعماله و سائل إعلام كبيرة في الجابون و الهند و الصين و في أمريكا دون ان أذكرك بأروبا الحاضرين معنا و المتتبعين لخطواتنا ؟..
.. الا تفقه يا جاهل ان سي ادريس شحتان لن ينم و لم يشعر براحة أربعة أيام الأولى ، تراه منهمكا على و ضع أسس الراحة للصحفيين المغاربة و التجربة هي الأولى من نوعها ..؟ . فلو لم يكن وطنيا و محنكا و صبورا و حكيما لما دخل هذه التجربة الصعبة ..
.. نحن الصحفيون المهنيون المحترفون مع لقجع و مع شحتان .. و نحن الأولى و الأسبق من يجب أن يتحدث عنهما و عن اعمالهما ..
كم رفعنا لهما القبعة كلما اسعدونا بأعمال مشرفة . و كم أدلينا لهما بآرائنا البناءة كلما اختلفنا معهما .. و الحق و التاريخ شاهدان أنهما معنا ممن يستمعان القول و يتبعان أحسنه.. نعم ، بالحكمة و بالموعظة و بالجدال الحسن.
المصدر : https://akadinews.com/?p=23771
