قهوة الصباح/ سعيد عقادي.
.. علينا اليوم جميعا كرياضيين بعاصمة المملكة الأردنية الهاشمية عمان ان نكون رجلا واحدا .. ان نكون أردنيين قولا و فعلا و وطنية صادقة متماسكة ..
.. ارى ، انه اليوم ، علينا كلنا أن نلبس قميص المنتخب الأردني و نتوجه الى الملعب قبل الساعة السابعة مساء موعد لقاء الأردن و السعوية و في ايدينا علم الأردن المحبوب يرفرف ..
.. أن نتوجه في هدوء ، و في لباقة وأدب و احترام إلى مدينة الحسين الرياضية مقر تواجد ستاد عمان الدولي المثير و الجذاب هذا المساء لكل من يعشق الكرة الأردنية و يتمنى لها التأهيل لكأس العالم القادمة وكأس آسيا الموالية .
.. ان نشجع بكل ما أوتينا من روح رياضية و قوة و إمكانيات منتخبنا الوطني الأردني و هو ينازل منتخب السعودية في الدورة الثانية من دور المجموعات و ذلك طيلة المباراة ..
.. علينا أن نملأ الملعب بأكمله .. ان نشجع فريقنا دون انقطاع و بحماس و هذا سر من أسرار النجاح ..
.. كلنا اليوم منتخب الأردن .. كلنا وراء الاتحاد الأردني برئاسة الأمير علي بن الحسين حفظه الله و مساعديه الأجلاء لأنهم وفروا كل المتطلبات .. كلنا في صف عموتة و الخلفي و الادريسي و معاونيهم على ما قدموا من مجهودات رغبة في تشريف البلد و الكرة الأردنية و الوصول بها إلى أعلى الدرجات و هذا ليس بعزيز على اهل الاردن يا سادة يا كرام .
.. كل هذه الرغبات و المتمنيات اراها ضرورية في مثل هاته المناسبات . واجب علي ان اثيرها و اشجع عليها و الجمهور هو اللاعب رقم 11 كما صنفه اهل الخبرة في كرة القدم على الأسس الموضوعية المتينة التي لا غبار عليها .
.. مباراة اليوم صعبة على كل المستويات و بالنسبة للفريقين معا..
.. فعلا ، على منتخب الأردن ان يستغلها .. ان يخرج منها بثلاث نقط ثمينة مادام يلعب بملعبه و امام جمهوره و يتوفر على فريق قوي . لكن علينا أيضا أن نعلم ، بأن المنافس قوي . فريقا ليس بالسهل تجاوزه كيفما كان الحال .
..على اي و انطلاقا من تجاربي و معلوماتي ، متأكد كل التأكيد من ان الطاقم التقني الأردني في المستوى المطلوب .. قام بكل الواجب وفق ما يملك .. أرسى الأسس التي هي ضرورية و في المتناول .. هيأ كل ما هو موضوعي بالدقة و دون تدخل أدنى عاطفة و هذا ما هو رافع لمعنوياتي . و مع ذلك ها هي نظرتي لمن أراد أن يتفوق بامتياز في مباراة اليوم .
.. عليه ان يلزم في لعبه الطمأنينة و الهدوء .. ان يكون في الاتجاه المعاكس للضغط و النرفزة مهما كانت النتيجة .. ألا يهدر فرص التسجيل المتاحة مع تحصين الدفاع .. ان يلعب بقتالية و بروح رياضية عالية طيلة التسعين دقيقة .. ان يضع نصب عينيه الثلاث نقط مهما اشتد الحال .. ان يلعب لعبا جماعيا و لا يعتمد على الفرديات كما هو الشأن لبعض اللاعبين دون ذكر الأسماء .. ألا يفقد الأمل أو يثق في النتيجة المرسومة الى ان تسمع صفيرة الحكم النهائية . و مع كل هذا و غيره و الله لن يتحقق ألا ما اراده الله .
المصدر : https://akadinews.com/?p=21950