الألعاب الأولمبية بعيون سعيد عقادي..
.. ألم أخبركم منذ أمد بعيد أنكم خاوية على عروشها ..
.. أنكم على ضلال مبين . .. لستم على ذلك الصراط المستقيم المطمئن الأمين.
.. أنكم لا تحسنون التسيير و لا التنظيم و لا التأطير و لا التنظير و لستم ممن نرضى به أن يشرفنا على هرم الرياضات الوطنية محليا و لا جهويا أو قاريا ، فما بالكم عالميا و في هاته الألعاب الأولمبية في باريس ؟ …
.. فرغم التطبيل و الزغاريد و أكاذيب أبريل و الذباب الإليكتروني الجاهل ، و التفنن في تضليل العباد و .. و … ها هو الحصاد يكشف عنكم القناع دقة دقة دون ان نتعب او نستريح ..
.. سطع نور الواقع وضاحا ، و الحقيقة ظهرت صافية صفاء الألماس ..
.. فضحتكم الألعاب الأولمبية في العاصمة باريس ، فزهق الباطل و حق الحق و لو كره الكارهون …
.. فشلتم طولا و عرضا على الوجه الكامل في السماء و على أديم الأرض و في مياه البحر و في الوادي و بالمسبح و على الخيول و على الدراجات و في فنون الحرب و انى نزلتم و تنافستم …
..اعتقد أن ما تفننتم فيه حسب رأينا و وجب التأكيد عليه هو استغلال السياحة و السفريات و الإستفادات و الهرولة نحو المصالح …
.. ها هي الألعاب الأولمبية على وشك النهاية . قولوا لنا بالله عليكم ماذا قدمتم و ما أخرتم ؟ ..
.. شخصيا ، لا انتظر منكم لا تحليل نتائج تقنية و لا أسباب الذل و الهوان الذي لحقنا ، و لا أنتظر منكم أعذارا عن هذا الفشل الذريع لأنني سبقتم إلى الحياة و إلى مختلف الأنواع الرياضية و إلى الممارسة و التسيير .. أدرك ساس بعض الجامعات و – تخرميزها – .. أعرف تقلبكم و ممشاكم و زحفكم و قصدكم و هذه النتائج توقعتها و تيقنت منها .. اخبرتكم بهزالتها بعد طوكيو مباشرة و الرياضة علمتنا انه بالجد و بالعلم و بالمثابرة و بالصدق و بالنزاهة فقط ننال العلا و ليس بباك صاحبي و المراوغات و قلة النية ..
.. أجل . لا أتحدث من فراغ ، و إنما عن غيرة وطنية و حب في مقدسات البلاد .. بصدق و بأمانة و في إطار نقد بناء و تقويم الإعوجاج .
..أخبرونا بالله عليكم كم كلفتكم هاته الألعاب من أموال ؟ ..
.. اطلعونا عن لائحة من استفاد و قد تداول في العالم أن المغرب في باريس ب 60 رياضيا وقد صاحبهم 3456 شخصا !!!!!!! ؟؟؟ .
.. كم صرفتم على كل مستفيد ؟ . ماذا قمتم به من تحفيز و من استعداد علمي مركز هادف أخاذ ؟..
.. ما سجله التاريخ ، ان كل من دخل التنافس إلا و سقط سقطة عود ثقاب و جمع حقيبته و انتظر العودة الى البلاد في أمان ..
بالأمس و في أقل من دقيقة المصارع الليتواني مانتاس أخرج مصارعنا المغربي أسامة أسد ب (9-0) في الدور الأول من المصارعة اليونانية و بالضبط في وزن 130كلغ …؟ . اي سخرية هاته و اي عار .. ؟ ..
.. لم نشارك في هذه الدورة لا في الحرة و بواحد فقط في اليونانية و اللوم هنا ليس موجها للمصارع لأن وزنه الحقيقي 97 كلغ و لم يستفد من تربصات حقيقية للألعاب الأولمبية.. من يتحمل هذه المسؤولة و رحم الله زواكي و تلك الثلة التي عشنا معها في المصارعة الحقيقية !!! ؟؟؟ .
.. الدراج المغربي الدغمي انسحب قبل 100 كلم عن النهاية و السبب أيضا عدم الاستعداد الكامل لهاته المسابقة …
.. هكذا الجيدو و الملاكمة و – بوكليم الاكحل – و الآن لا تنقص سوى المحاسبة .. سوى ربط المسؤولية بالمحاسبة و الإقالات ، و لا أريد هنا أن اتكلم بتدقيق عن الصحافة المغربية المساهمة بدورها في هذا الانحطاط .. و لهذا الموضوع لنا وقفات و وقفات لان السيل بلغ الزبى في زمن الرويبضة و الضعف و الفساد ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=26763