قهوة الصباح/سعيد عقادي.
.. هل تعرفون ان مسلسل الناصري و من معه ومن سيلتحق بهم حطم رقما قياسيا من حيث النابشين في خيوطه المزركشة ، المتتبعين بشوق لمجرياته المتنوعة ، و بكل صدق اصارحكم القول ان هذا لا يهمني شخصيا لأن من جملة ما علمونا و انشأونا عليه فوق الحصير و نحن صغار ، – لا تزر وازرة وزر أخرى – و – من عمل صالحا فلنفسه و من اساء فعليها و ما ربك بظلام للعبيد – و صدق القوي الأمين .
.. هل تعلمون أيضا انه مهما حدث ، و مهما يجري و يدور لا تشككن في ان لهذا البلد رجالا يحمونه .. رجالا على العهد .. رجالا منهمكين على خدمة المقدسات .. بكل ما ميزهم به الله من إمكانات و تضحيات و مواهب يسعون جادين من أجل الهناء و راحة البال و شق لطريق الاستقرار .
.. ثقوا بي و اسمعوا و وعوا و تيقنوا من انه ما يلفظ من قول أو يباشر من عمل الا لديه رقيب عتيد . مهما تصنعوا و استغلوا الفرص و تجبروا .. مهما جمعوا من مال الحرام و تمتعوا و تربصوا ، فالجزاء مثبت لا محالة ، آت ، طال الزمن ام قصر و الأمثلة كم هي كثيرة واضحة أمامنا .
.. من جملة الخواطر التي تمر بذاكرتي باستمرار في خضم هذه القفزة النوعية لبلدنا نحو التطهير و القضاء على الفساد و تقويم الإعوجاجات ، خاطرة هامة .. خاطرة كم تمنيتها و ناديت بها و هي إحداث ثورة بجامعاتنا الرياضية .
.. في الظرفية الحالية لا حديث الا عن الناصري و الشبكة . قبل ذلك مع ازمات أخرى كالتعليم و ارتفاع الأسعار و كأس العالم ، الى ان نصل الى أزمة كرونا ..
.. انشغال بعد انشغال و هناك من هو مخبأ وراء كل أزمة .. هناك من يستغل و ينتفع . و لهذا كم تمنيت ثورة حقيقية بالجامعات الرياضية حتى تتضح الرأى .. حتى نقف عن ضعف رياضات مغربية هاوية هي في الدرجات السفلى .. لاشك اننا سنقف عن خروقات مالية اتركها لأصحاب الافتحاص ذوي الاختصاص و المعرفة .
.. فالألعاب الأولمبية على الأبواب . هناك من يلهث ، من يتربص و يبرمج ، من يهيئ تضاليله و يخطط ، مستغلا انشغال الكثيرين مع الوضعية الحالية حتى يثبت ملفه و يحضر العابا اولمبية جديدة .
المصدر : https://akadinews.com/?p=23271