خواطر من عمان / عقادي سعيد .
لما خيرت بين أن أحضر نهائيات كأس العالم لأقل من 17 عاما بأندونيسيا و مباراة الأردن و السعودية بالعاصمة عمان برسم إقصائيات كأسي آسيا و العالم القادمتين ، لم أقدم بداية و مباشرة كالعادة ، سوى على التوجه إلى الله عز وجل بالدعاء و صلاة الاستخارة فكان ما شاء الله و الحمد لله على كل حال ..
.. اعتذرت للفيفا كتابيا عن عدم الحضور ، و لبيت دعوة الأردن و لم أندم ؟ ..
.. لم اندم ، لأنني بالأردن شعرت براحة البال و بسعادة من صنف آخر .
.. احسست كخلاصة عامة انني أديت عملا مشرفا للمغرب و للمغاربة و للجمعية المغربية للصحفيين الرياضيين بلا حدود و لجريدة عقادي نيوز .
.. يوم المباراة ، كسبت علاقات جديدة مع صحفيين سعوديين و أردنيين و عراقيين ستظهر نتائجها الإيجابية ان شاء الله فيما بعد .
..خدمت الطاقم التقني المغربي المشرف عن تدريب منتخب الأردن.
.. نعم . كنت ورائهم على أكثر من مستوى . و ما أعجبني انه خلال مناسبة مع صحفيين عرب بينت لهم من هم افراد الطاقم التقني المغربي ، و ما هو مستواهم و قدر كفاءاتهم ، محاولا إقناعهم بأن الانتصارات و تكوين منتخب كبير بالأردن يستوجب الصبر و الوقت مادامت هناك اكراهات ليست بالهينة .
.. لا أخفيكم انني شعرت بسعادة منذ ان وطأت رجلاي مطار الملكة علياء بالعاصمة عمان لما جاء موفدا من الاتحاد الأردني ليستقبلني بالمطار و لينقلني الى فندق من احسن فنادق العاصمة و في الغد احضر لي إلى مقر إقامتي اعتماد حضور المباراة .
.. يوم النزال حضرت ، شجعت الأردن رغم انني كنت جوار زملاء أصدقاء سعوديين .
.. بعد اللقاء و خلال الندوة الصحفية ، كنت اول من تدخل بجرأة و عن علم و بموضوعية . لعبت في الحقيقة دورا هاما في تحديد ملامحها . كما كنت على أتم الاستعداد لأتدخل مرة ثانية لو خرجت عما لا نرتضيه لها ..
.. المناسبة ، اتاحت لي ان ألتقي عموتة و مصطفى الخلفي ، و اعيش لحظات جميلة و ذكريات خالدة مع الإطار المغربي الخلفي .
.. السفرية ، خرجت عن هدفها المحدد في تغطية المباراة فقط ، لأننا تجولنا و تجولنا و زرنا المآثر التاريخية و كل الأماكن الجديرة بالزيارة .
..استمتعنا و الحمد لله بتواجدنا في عمان و لازلنا نستمتع ، نقف كل يوم عن جديد مفيد في أجواء مريحة و سعيدة لا نتلقى خلالها سوى الترحاب و الإحترام من لدن الإخوة الأردنيين الذين يعشقون المغرب و المغاربة و يكنون لهم كل التقدير و المحبة ..
.. و انا اعيش هذه الأجواء المطمئنة المرضية ، كنت من حين لآخر اقارن بين ما لمسناه و نعيشه هنا في الأردن الشقيق و بين ما نسجله عن تعامل جامعتنا الكروية المغربية معنا .
.. لا تواصل و لا ما يفرح أو يسر و يجعلك تتبع ..
.. لا اهتمام و لا دعوة و لا تشريف و لا إشارة ترحاب و هذا ما نعيشه مع قسم التواصل و الاعلام بجامعة كرة القدم . و لا اخفيكم ان هذا ما يسري و يحدث في جل الجامعات الرياضية المغربية .
.. يفضلون من ينبطح و من يسير سوى وفق نهجهم و هواهم .. و لو سرت في الحديث بخصوص هذا الموضوع لوصلت الى ما لا يحمد عقباه ..
.. المهم أشكر الاتحاد الأردني .. ارفع القبعة لأخي مصطفى الخلفي على الترحاب و حسن الاستقبال و على محبته لنا .. و لسي فوزي لقجع اقول ، اعلم و تأكد ، انه رغم ما حققت من نتائج ايجابية فجامعتك مثقوبة .. لم تصل إلى القمة و المبتغى .. بكل موضوعية بها سلبيات لن اغفل أو احيد عن الرجوع اليها و بقوة .
.. يجب تقويم لجنة الاعلام و تغيير تعاملها مع منابر اعلامية مهمة . فاللهم اني قد بلغت بالعيب لأني ممن يخدم الكرة بالصح و ليس عن هوى .
المصدر : https://akadinews.com/?p=22108