خواطر في قلي الازمة / كتبها سعيد عقادي.
عشنا مع ذلك السلف الصالح من اللاعبين الذين كانوا يروضون الكرة بطرق مختلفة .. يضحون بأوقاتهم و بأبدانهم و بأموالهم من أجل المتفرجين و إمتاعهم بفنيات الكرة دون طمع في منحة إمضاء أو بريم أو شهرية .. و عايشنا لاعبين آخرين كبارا من جيل متعاقب في الوداد و في الرجاء و في الكوكب و الجيش و في غيرها من اندية أخرى ، من ذلك الصنف من الفرق الرفيعة ، التي تركت اسمها خالدا في التاريخ ، و كانوا لا يطمعون لا في مال و لا في مستحقات .. 0 درهم اذا انهزموا ، و 50 درهما ان تعادلوا ، و لن تتعدى منحتهم 150 درهما في أقصى الاحوال ان انتصروا ..
.. هؤلاء هم الصرح .. هم من أرست عليهم الكرة قواعدها و اسسها حتى أصبحنا اليوم نسمع عن لاعبينا في بطولتنا المغربية يمضون بمئة مليون و ما يزيد ، و يتقاضون الملايين شهريا 5 ، 6 ، 10 ، 12 ، 20 ، 25 ، و مايزيد مليونا شهريا دون ذكر باقي الامتيازات و التبرعات بعد نتيجة المباريات ..
.. المهم من الله عليهم بخيراته و هذا رزقهم .. و ما كنت لاتناول هذا الموضوع في هذه المناسبة لولا ان خطر ببالي و تسائلت مع نفسي ، لم هؤلاء اللاعبون و وضعياتهم المالية جد مريحة ، و نفسياتهم مطمئنة مرضية ، لم يفكروا في الظهور خلال هذا المصاب الجلل الذي نزل على بلادنا و على شعبنا كالصاعقة و يساهموا مساهمة محترمة في حساب خاص من أجل مساعدة المنكوبين و المصابين و حتى الدولة في بناء مساكن و الرفق بالمتضررين ، و في هذا صدقة جارية و جزاء لهم من الرزاق ذو القوة المتين .
.. فكرة . اسأل الله ان تتبناها جمعية اللاعبين بالاندية و اللاعبين الحاليين و جمعية المدربين و المسيرين حتى يقوموا بواجب وطني و انساني و ديني و يعطوا المثال النموذجية للعالم . و ما هذا بعزيز عن شعبنا المغوار .. عن رياضيينا الابطال .
.. و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون .
المصدر : https://akadinews.com/?p=20162