عقادي نيوز.
أبو هرة..
في أرض الأساطير، لاشيء يخرج عن خيال جمعي مريض ، يجنح دائما إلى التعبير عن استيهامات الجماعة وتأملاتها ، بل يعبر أصدق تعبير عن سقف معرفي اختُصَّ به الجزائري وحده دون سواه ، ويعتبره دليلا ربانيا على تميزه الذي يحسده المراركة عليه ..
الكل شاهد قطة الإمام الأليفة وهي تعتلي كتفه ، تشمه وتلعق خده .. فإذا كان المشهد يعبر عن ألفة وثيقة بين الإمام وقطته ، فإنه أثار زوبعة من التراشق بين الذين اعتبروه كرامة من الكرامات ، ومن حسبوه تصرفا عاديا لقطة اعتادت اللعب مع صاحبها ، متحججين بكونه تعامل معها تعامل المعتاد ، ولم يبد أي ردة فعل لتسلقها الذي أُخِذ به على حين غرة !!!
انصرفت القطة لحال سبيلها ، وتلقف صناع الأساطير المشهد ليستنطقوه .. فخرجوا علينا بتأويل يقول بأن القطة رسالة الله ، وحجته في أرض الجزائر المباركة ، التي يحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقطنها مشفوعي المليون شهيد ونصف حسب جمال عبد الناصر ، أو أزيد من خمس ملايين حسب تبون الذي راعى في عده قيمة الشهادة في زمن التضخم والتعويم ..
ولكون المراركة أشاروا إلى أن جلباب الفقيه حين كان يؤم المصلين مغربي كالزليج والصحراء الشرقية ، وأنه الجلباب الوحيد الذي يظهر في الفيديو ، ثارت ثائرة الهكاويين ، متهمين المغاربة بالتلبس بسرقة الإمام وقطته الموقرين ، و إنكار بركتيهما ، معتبرين أن أي تشكيك أو تشويش يروم المس بذلك ، كفر ببركة أرض الشهداء المحروسة عن بعد ، بجماجم محملقة بشكل أزلي في وجوه سفاحيها ..
ونكاية في المراركة ، فقد أوحى الكابران الأعظم لوزير الشؤون الدينية والاوقاف ، باستدعاء الإمام ( أبو هرة ) على عجل ، لتتويجه وليا من أولياء الله و للإشادة ببركته ، وبالبوز الإيماني الذي حققه ، متصدرا به التراند العالمي ..
ولكون الأمر يُتَهَيَبُ له ومنه ، فقد نسي المسكين أن يلبس جلبابه المغربي الذي أم به المصلين ، ولبس جلبابا نسويا مفصلا عل مقاس امرأة تعشق الإيفازي ، تلقف ثوبه المشدود تفاصيله المكتنزة ، ليتهجاها مصرحا غير ملمح ، ويبدوَ لحمه نازا يكاد يتحرش بالناظرين .. ولولا لحيته وقدميه الكبيرتين ، لدعونا الإخوة الجزائرين إلى تصحيح جنس الإمام ..
وفي رواية أخرى أفاد مصدر مطلع عن مروكي حاقد ، أن القطة التي ظهرت في المشهد نجت بأعجوبة من الإنتهاء كأخواتها على موائد الجزائريين ، الذين يُسَوقُ لهم لحم القطط على أنه أرانب ، وأن لجوءها إلى المسجد ماهو إلى رسالة للمروجين والمستهلكين ، للإقلاع عن ذبح القطط ، واستهلاك لحومها كما الحمير ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=17785