ومضات رمضانية/سعيد عقادي.
لولا الوطنية ، و لولا ما أجبلنا عليه من أخلاق و معاملات راقية ، لملكنا علينا في هذا الزمان لساننا ..
.. نعم ، لكسرنا أقلامنا و رميناها و لهاجرنا هواتفنا و تخلينا عن حواسبنا و دعنا عنا أمور العامة .. لقطعنا الصلة عن الكثير مما يدور حولنا و ما يأتي به إعلام اليوم حسب هواه حتى بين ايدينا …
.. المواضيع المثيرة متعددة و متنوعة .. الحديث هائج لن يتوقف ، و سأقتصر فقط بعجالة عما يحوم الجميع حوله و الكل عاشقه يتتبع أخباره و جديده التي هي كرة القدم ..
.. رغبت قرائي الأفاضل ان تعلموا ان هذا المجال تكدر .. دخله المال فتعفن .. زاغ عن سبيله و عن تلك الأهداف السامية التي ولد عليها و من أجلها برز .. أصبح مرتعا للقاصي و الداني .. تساوى فيه العالم العارف مع الجاهل الدخيل الخاوي و الله يستر .. الكل اصبح يفتي و يدلي برأيه سواء كان رياضيا علميا أو ممارسة أو دفعت به الأمواج من ذلك الثلث الخالي ..
.. السماسرة و المتربصون بالمصالح و أعداء الرياضة و الجاهلين بخبايا الأمور انكبوا على كل الأحداث وحاولوا ميلها حيث ما مالوا …
منهم من يطبل على سبيل المثال لرونار حتى ينوب عن الركراكي في تدريب المنتخب المغربي ، و الإطار المغربي أحق بذلك من الأجنبي حتى و إن كنت شخصيا أحترم رونار و اعتبره أحسن مدرب مر بالمنتخب المغربي منذ الستينات ..
.. بوداد الأمة كل على هواه يزغرد .. يلحن و يزركش .
.. فعلى مستوى المدرب هناك من يقترح .. من يختار و من يصفق .. طاحت البقرة و جلهم يسعى للقبض على نصيب منها و يا لها من طامة كبرى ..
.. كم من مرة عارضت مجيئ الشيخ البنزرتي بالبينة و بالحجة و مع ذلك يأتون به و تنفضح الأمور و بعدها يسعون لمدرب اجنبي ثاني ..
.. ألم تدركوا بعد يا مسؤولين على هرم الوداد أن حرمة الله و عادل رمزي هما الأحسن و الأفضل و الطوب بمركب بنجلون ان أردتم ان تعيدوا الوداد الى بر الأمان ، اللهم ان كان المصلحيون والمنتفعون بالوداد هم الأقوى و هم من بيدهم الإختيار فهذا شق ثاني ..
وسائل التوصل الإجتماعي زادت الطين و العفن بلة .. حرنا .. مرجت العهود .. ضيعوا الأمانات .. مع ذلك و رغم اللف و الدوران فالصحيح بشواهده و ثقافته العلمية الرياضية شامخ و الفرق بينه و بين الدفاع واضح .. و سأبقى دائما مع الإطار المغربي لأنني اومن بكفاءاته و مهاراته .
مرِجَت عُهودُهم وخانَت أمانتُهم وَكانوا هَك
المصدر : https://akadinews.com/?p=24837