عقادي نيوز – سعيد ادرغال
الساعة تقترب من منتصف النهار ، إنه موعد وصول الصحف إلى مكتبة ” النجاح ” الواقعة بشارع محمد الخامس بالدريوش. غير بعيد عن المكتبة ، اطل من دكان الوالد ، الكائن بشارع الحسن الثاني ؛ علني أجد صديقا يقتني لي جريدة اليوم. تراودني رغبة قوية للذهاب بنفسي ، ربما اجد عنوانا على صدر صحيفة من صحف اليوم ، أيضا احب ان لا يلمس غيري جريدتي وأرفض أن يكون أحدا تصفح منها شيئا أو يسبقني إلى قراءة مقال رصين أو عمود ثابت محترم..وربما اقتني أكثر من جريدة وقد تجذبني مجلة من المجلات ، بعنوان مثير أو بصورة براقة..أتحدث طبعا عن مجلة مثل سيدتي أو زهرة الخليج أو البيان – الإماراتية..العربي واللواء الإسلامي…
على هذا النحو كانت يومياتي مع الصحافة. ترقب يومي للجديد ، مع الإتحاد الإشتراكي ، والعلم وانوال..الميثاق الوطني ورسالة الأمة والاسبوع والمنتخب وقبل الأخير الرياضة..وبعد الأخيرة الميادين الرياضية التي لم تكتمل.
عشقت ملحق إذاعة وتلفزة حيث الأقلام الحرة لا تترك مجالا لمنتوج رديء يمر مر الكرام..وواضبت على الملاحق الثقافية والفكر الإسلامي ولم اكن اترك خبرا رياضيا أو فقرة صحية او ثقافية..إلا وقرأتها..أطالع كتاب الأسبوع و مقالات مترجمة واخرى منقولة عن ” روز اليوسف”…أتوقف عند كل التفاصيل إلى غاية محطة الكلمات المتقاطعة حيث أعجز في آخر المطاف عن ملء مربعات ” أبو سلمى ” ، عجز ، هو في الحقيقة درس مفيد في الثقافة العامة!
المصدر : https://akadinews.com/?p=17225