قهوة الصباح/ سعيد عقادي.
الحمد لله على نعمة الإسلام و يا لها من نعمة .
أحيانا اتسائل مع خاطري في مجتمعنا العكر الملوث المضر المزعج المبغوض ، كيف كان لنفسيتي ان تكون ؟ ، و على اي حال كانت ستستقر لو لم انبع و ارتوي منذ طفولتي من كتاب الله و سنة رسوله و اتربى على مبادئ ديننا الحنيف وسط ذلك السلف الصالح رحمة الله عليه ؟ .
.. نعم كيف كنت سأعيش في هذا المجتمع الذي تفشت فيه كل انواع الرذيلة و تنوع الماديات و كل أخلاق المكر و الخبث و الظلم و الاعوجاج ؟ .
.. فحتى إن كان كل ما يحدث امام مرئي و مسمعي من منكر لا ينال مني قيد جناح بعوضة مادام الدين نبراسي ، الحمد لله هو منطلقي ، نقطة سعيي و هدفي ، و الله عز وجل وكيلي ، حسبي و وليي . فلا بد من إرسال إشارات و إيقاف ذلك النزيف حسب الإستطاعة و لو بضعف الإيمان .
..حتى لا اطيل . أدخل مباشرة في الموضوع . و حقيقة ما كنت لأتطرق اليوم لأي موضوع في قهوة هذا الصباح لولا ذلك الخبر الذي مر امام عيني .. موضوع يخص تكريم صحافيين .. موضوع لن اسمح لنفسي ان يمر علي دون أن اعقب عليه و اعري عن تعفنه .. و هو شبيه لتكريمات قرأتها و شاهدتها و سمعت عنها في ميادين مختلفة كما عجبت لمحتواها و اهدافها .
.. اولا . استغرب أشد الاستغراب كلما وقفت و قفة وجع و ألم على من يصف كل من كتب جملا أو علق عن مباراة أو من اذاع في قناة ، بصحافي ، او عميد الصحافيين ، أو الصحافي الماهر ، الى ما شابه ذلك من اوصاف كثيرة و كبيرة أجدها بعيدة المعنى ، تنم عن الكذب و النفاق و التقرب و الانبطاح ، و لا تستحق بكل صدق الا القمامة و التصنيف ضمن الهراء …
ثانيا . اقف في كثير من التكريمات على تهميش الفطاحل .. على تغييب الصحافيين المستحقين .. على إقصاء من هو أولى ..و كل هذا يدخل ضمن _ باك صاحبي _ و القرابة و المنفعة و المصلحة و هذا واقع مر يا سادة .
.. هذا زمان من قال فيه الرسول الاعظم صلوات الله عليه و سلامه :
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيأتي على الناس سنوات خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة» ، قيل: وما الرويبضة؟ قال: «الرجل التافه في أمر العامة» .
المصدر : https://akadinews.com/?p=17076