قهوة الصباح/سعيد عقادي.
رغم المعاناة و التمرغ في الأعراض الصعبة المؤلمة لمرض كرونا اللعين ، اؤكد لكم احبائي و متتبعي عمود قهوتي الصباحية انني ابحث بكل جد هذين اليومين عن موضوع مقنع ، عن خبر يستحق مني الاحاطة و التحليل ، فلم أجد له أثرا مع الاسف الشديد ..
.. تصفحت جرائدي المحترمة ، حمت حول ما كتبه زملائي الاكفاء و هم قلة ، تتبعت قنواتي المفضلة وهي ايضا محسوبة ، فلم اهتدي الى ذلك سبيلا و ما وقفت على ما يستحق مني أية وقفة ..
.. بالغوا في موضوع سي وهبي و طرحوه على أكثر من واجهة ، و وهبي لازال على كرسيه متعنتا دون أن يأخذ العبرة أو ينال ما يستحق من ضربة .. و لست ادري لم كل هذه الحملة في ظل هذا الصمت و عدم اتخاذ ما يستنكر المعضلة .
.. وهبيات قبله صالت و جالت و ثقوا بي ان أخرى ستأتي بعدهم ما لم نرم بالمتهمين في قاعة المحاسبة و ينالوا جزاءهم دون رحمة .
.. على مستوى الرياضة ، التفاهة مسترسلة .. التضليل ثابت و قائم .. المافيات تتحرك كيف شاءت … و اقسم انه لا قدم و لا سباحة و لا مصارعة و لا دراجة و لا فروسية أو غولف أو سلة أو طائرة أو جيدو أو رفع أثقال و سير و سير …
.. تتبعت مؤخرا من بعيد اجتماع اللجنة الوطنية الأولمبية ، و كم تألمت لمستواه و أهدافه و لمن حضره ..
.. وجوه مسؤولة عن جامعات شوهتنا في طوكيو و تسعى بدم بارد ان تحضر باريز 2024 . لا زين و لا مجي بكري .. لا هم ممن شرفونا في رياضاتهم من قبل ، و لا هم ممن سينجون من احتلال المراتب الاخير بباريز ، و مع ذلك لاصقين يضللون .. و الأوقات حاضرة للمقارنة لنتعرف بجلاء عن مستواهم الحقيقي ..
.. تتبعت مباراة الرجاء الاخيرة ضد طنجة و لامست كيف ان مدرب الفريق خرج من عنق الزجاجة بصعوبة .. .. لم تقنعني الرجاء رغم أنها فازت . و انا متيقن من انها لا تتوفر على فريق منسجم متكامل هذه السنة .
..الوداد عادت من تطوان بفوز كذلك ، و ما اظن انها في مستوى طموحاتنا ، و لا في مستوى بطولة العالم للاندية. و مع ذلك التطبيل ساخن فارغ ، و التنويه مبالغ فيه بالمدرب الجديد .. و الايام القليلة القادمة ستبين لا محالة للجميع اننا على حق ، و ان المدربيين التونسيين بالوداد أو بالرجاء ليسا ممن سيرضينا أو من يحقق ما نصبو اليه بفريقينا البيضاويين التاريخيين ..
.. زماننا و العيب فينا .. زمان التفاهة و التضليل و الضلال و الفراغ و الباطل و الكاذب و الخائن و المسؤول غير المستحق ..
.. هذا هو الواقع الذي نشعر و نحس به و لنا الله ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=16602