♡ قطريات ♡رقم 18 كتبها سعيد عقادي.
حققنا انجازا كرويا تاريخيا في قطر بشهادة الجميع .. بشهادة الاخ و الصديق ، بشهادة العدو و المشكك و كذا المترنح .
.. نعم ، بفضل لعبة كرة القدم ، أصبح المغرب مشهورا ، بارزا ، محبوبا ، معروفا اكثر من ذي قبل ، و تبقى العوامل الثابتة و الحقيقية التي دفعت بكرة القدم من ان توصلنا الى هذه الدرجة السامية معروفة .. تظل منقوشة في التاريخ ، لكن ما يحز في النفس مع الاسف الكبير انها تضحى ملموسة فقط من طرف المتتبعين الذين يعرفون خبايا الأمور .. يصلهم ما يجري في دهاليز الكواليس ، تحت الطاولة وعبر الهاتف .. الذين يفرقون بين الصالح و الطالح .. المغربلون وسط الساحة المختلطة بين القوي و الهزيل ، بين الوصولي و الثابت ، بين الضعيف و المتمرس ، بين المتمكن و المتربص ، و الأهم من هذا كله ، بين من يريد أن يركب على هذا الإنجاز و يستفيد ، و بين من ساهم في تحقيقه من بعيد ، دون ~ تحسريف ~ و دون تملق و انبطاح أو التواء ..
.. ما أود اليوم الإشارة اليه و التركيز عليه ، و كذا التأكيد عن جوهره ، هو انه كان بإمكاننا ان نحقق اكثر مما تحقق من انجاز .. كنا سنقدم المغرب في ابهى حلة و أجمل تقديم .. كنا سنعرف ببلدنا التعريف الأفضل و الأمجد و الأكثر إعجابا ، لو كنا نتوفر فعلا على إعلام في مستوى طموحاتنا .. على إعلام يعتمد على الكفاءة و التجربة و المردودية ، لا على العاطفة و ما يركض في طريقها ، وذكر المفضحات في زمننا لا يجدي و لا ينفع .
.. الاعلام المغربي في قطر اعتبره شخصيا ، ضعيفا ، هزيلا ، لم يؤد دوره الفعال كما نبغيه و نرتضيه و نتمناه ..
.. قليل و قليل هم الصحافيون المعتمدون هناك كما و كيفا ، و تساؤلات ستبقى تطرح ..؟؟؟؟ .
.. كثير من الصحافيين المقتدرين المحترمين الأكثر تأهيلا و كفاءة مكثوا هنا في المغرب .. لم يتوصلوا لا باعتماد الفيفا و هذا خطأ لا يغتفر . و لم تنصفهم ايضا لجنة الاعلام بالجامعة و هذه طامة كبرى يجب ان تناقش .. لم يفكر في الاستفادة من خبراتهم فلزموا بيوتهم . و الحمد لله من المغرب أدوا بكل تاكيد الواجب الأفضل و لكم في المقارنة ما يؤكد .
.. لجنة الاعلام بالجامعة الملكية المغربية تبقى في رايي المتواضع المؤكد غير مقنعة .. تعتمد في علاقاتها مع الصحافيين على روابط شكلية ، ناقصة ، واهية ، ملتوية .. و شئنا ام أبينا على سي لقجع بعد كأس العالم ان ينجح ايضا على هذا المستوى الضعيف .. الذي تخفى عليه فيه العديد من الحقائق و النواقص .
.. و حتى لا اترك للمجادلين، و لأصحاب مساعي الإنتفاع و المتربصين بالمصالح
منفذا أو فتحة يحاولون منها مواجهتي ، أؤكد على انني لا اتكلم عن نفسي ..
.. عروض و الحمد لله قدمت لي ، كمراسل لقناة كندية و ما شاء الله كان ..التزاماتي الصحية و العائلية غيبتني عن قطر ، و حتى ان حضرتها فساعتمد و لاشك في ذلك كما سبق ، عن نفسي .. عن جيبي .. لن أنتظر تعويضا من أحد .. سأكتب ما يمليه علي ضميري بكل مصداقية، إيمانا مني من انه من أراد أن يعوض الصحافي فلعوضه من جيبه الخاص و ليس من مال المؤسسة أو المال العام .
المصدر : https://akadinews.com/?p=16109