.. لا هي قهوة صباح او قهوة مساء هي انطلاق تفرقة و تشتيت للصحافة المغربية /  عقادي سعيد.

اليوم ، لم أحضر المنتدى الوطني الأول للإعلام الرياضي تحت موضوع رهانات الإعلام الرياضي في أفق استحقاقات 2030 كما ارادوه له كعنوان من أجل أن أضيف جديدا الى خزاني الرياضي ..
..نعم . لم اتحمل مشاق السفر في هذا الصباح الباكر من تلك الليلة الباردة من مدينة الدارالبيضاء الى الرباط و انا متيقن من انني سأسمع من بعضهم ما يفيدني أو أنني سأثق في مخططاتهم لأغير رأيي و أحسبهم انهم فعلا يخدمون الإعلام المغربي و الرياضة الوطنية أكثر مني و انا الذي جاهدت في خدمتهما طيلة عمري مجانا دون أي سانس ، دون ان ابغي مصلحة أو أسعى نحو منفعة او ارسم هدفا و لا ملحا في طلب تعويضات او سفر .
.. نعم . اسمعوا و أنصتوا و تأملوا و اشربوا البحر ان لم يعجبكم ما اقول و التاريخ شاهد ، شاهد انني ضحيت من أجل تلبية طلب أستاذي احمد الصبار الذي رغب في ان ارافقه لذلك اللقاء و اشاركه فرحة تكريمه . و ما عدا هذا الهدف ما همني لا منتداهم و لا ممشاهم و لا كواليسهم أو مقاصدهم ، و يا كم هم الصحفيون الكبار الذين لزموا اليوم بيوتهم و غادروا الميدان لما يدور و يجري فيه من تفاهات .
.. ما سجلت من تجربة اليوم خلال هذا المنتدى الذي ليس كالمنتديات التي اترجاها و قد أفتخر بها ، ان الحضور الفعلي للسيد الوزير محمد مهدي بنسعيد ، و السيد فوزي لقجع رئيس لجنة كأس العالم 2030 ، و السيد يونس مجاهد و السيد عبد الرزاق العكاري ممثل الوزارة ، رفع فعلا من قيمة التجمع و من مستواه . لكن مع الأسف حسب ما يروج أن هناك من أراد أن يستغل ذلك الحضور القيم  لتمرير ما سيزلزل الساحة الإعلامية المغربية .. نعم ما سيشعل فتيل التفرقة بين التوجهات و آراء مختلف الفئات الصحفية الوطنية .. ما سيخلق الحزازات و سيشل الحركة و يعرقل النهضة الصحفية .
.. كفانا من فضلكم الأزمة التي تعيشها الصحافة المغربية اليوم ..
.. كفانا ضعفها و ردائتها و ما وصلت إليه من تراجع و مذلة ..
.. كفانا من ان يبقى البعض يحسب نفسه وصيا علينا .. يتحكم فينا و يبقى وكيلا علينا ..
.. نحن صحفيون بما تحمل الكلمة من معنى بخبراتنا و بتجاربنا و بشواهدنا و بتاريخنا و بكفاءاتنا و بمناهجنا ، و لن نقبل ابدا ان يعطي البعض لنفسه الحق في ان يمثلنا .
..قولوا لي بالله عليكم لماذا اليوم غابت الجمعية المغربية للصحفيين الرياضيين بلا حدود و اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة و المغربية للإعلاميين الرياضيين و لم يتم الاستجابة الى طلبهم المشروع ؟ .
.. هل كلكم سبقتم سي الناجي و سي مصطفى طلال و سعيد عقادي و حسن الحريري و حسن البصري و المناضل عادل الرحموني و آخرون ممن لا يسع الحديث الى ذكرهم ، و ذلك الى فنون الصحافة و تقنياتها ؟ .
.. و انا جالس اليوم بالمدرج اتتبع خلال المنتدى تلك المشاهد المؤلمة ، لاحظت غياب العديد و العديد من الصحفيين الذين استوجب حضورهم اليوم ان كنتم فعلا ترغبون في جمع الشمل و خدمة الإعلام الوطني استعدادا للإستحقاقات القادمة .
من زاويتي ، اصبحت اومن ان الخلل و العيب فينا .. نعم لكل الحق في اختيار جمعيته ، و الحق كل الحق لأي صحفي ألا يرغب في الإنضمام لأية جمعية كانت .. لكن ان يستعرض علينا البعض عضلاته و يستصغرنا فهذا ما لا نقبله بالحجة و الدليل .. كفاءة و مستوى و خبرة و تجارب و ما هذه إلا ومضات لمن رغب في تحقيق رغباته و نزواته على حسابنا .

المصدر : https://akadinews.com/?p=22523