قهوة الصباح بأنامل سعيد عقادي ..
.. لجمالية هاته الصورة التاريخية الجذابة ..
.. لقداستها و لمدلولاتها و لعظمة رجالاتها و ما يحظون به من محبة و تقدير و رفعة في أفئدتنا ..
.. لروعتها و لإحساسي بما تضفيه علي من فخر و عز و على كل من عايش فترتها ، قررت في قهوة هذا الصباح أن أنشرها و أترك لكم التأمل و التعليق و تحليل معانيها ..
.. لم لا ؟ .. كل حسب معطياته و ثقافته و مستواه و تخصصاته و نظرته لرجالاتها ..
.. الهدف الأساسي من نشرها ، لا يجب تضليل الخلف .. لتعلم الأجيال الحالية و اللاحقة بأن المغرب ليس حديث العهد بالرياضة و بالرجال ..
.. ليدرك الكل بأن ما تحقق من نكسات و شوهة و عار في أولمبياد باريس ما هو إلا تهور و ضعف في التسيير و عدم ربط المسؤولية بالمحاسبة ..
نعم ، أحسبه شخصيا ضسارة و السكات عنه خسارة و إن شاء الله تعالى التقويم آت لا محالة ، سيرافقه إن شاء الله تطهير شامل ، في الأفق ساطع ، دون ريب أو شك فارتقبوهما معنا …
.. لن أكلمكم و انا أطرح هاته الصورة الرائعة المعبرة ، عن المرحوم الملك المحبوب و الغالي ، الحسن الثاني ، الجوهرة .. نعم ، الجوهرة الفريدة من نوعها التي لم يخلق منها الخالق عز و علا إلا واحدة في هاته الحياة الدنيا ، من حيث الشكل و الزخرفة و المحتوى و سبحان الخالق تبارك و تعالى ..
.. لن أستحضر بالمناسبة ما عشناه مع العزيز حفظه الله سي المديوري أيام مسؤولياته الرياضية خاصة منها لما كان رئيسا لجامعة ألعاب القوى و ما تحقق في عهده من إنجازات باهرة ، و يا ليتنا عوضنا بمثله في الجدية و الإنسانية و المثابرة و الأخلاق و المعاملات و في التقرب من الرياضيين والصحفيين لحل المشاكل و وضع الرياضة على الطريق السليم ..
.. لن أكلمكم أيضا عن أحسن وزير مغربي على الإطلاق في رأيي و في نظر الكثيرين من المغاربة ممن تحملوا مسؤولية وزارة الشبيبة و الرياضة المغربية منذ الإستقلال إلى مآسي باريس الشهيرة ، و هو المرحوم سي عبد اللطيف السملالي ..
.. بل سأقف عند الشخصية المستقبلة في الصورة من طرف سيدنا ملكنا الحسن الثاني تغمده الله برحمته ، المرحوم الجيلالي زواكي و ذلك ذرءا لأي التباس حاصل بعد شوهة المصارعة المغربية في أولمبياد باريس الأخيرة …
.. نعم ، هناك دخلاء ، حلمت بهم الوقت كما يقال ، ليسوا لا بمصارعين و لا بحكام ولا بمدربين و لا ممن أرسوا هذا النوع الرياضي المغربي على ركائزه .. خرجوا خرجات و هم مائلون .. تطالوا على المصارعة و على خبرائها الأصليين من مصارعين دوليين و حكام عالميين و مدربين راقين قاريين..
.. لهؤلاء و لكل من رمت بهم الرياح إلى المصارعة المغربية و اصبحوا يتحدثون عنها بصفتهم خبراء و معلمين ، أقول و رأيي مبني على الصح القوي الأمين ، و ليس على الواهي التافه الضعيف ..
.. على الجميع أن يعلم من الحاليين و الخلف ، و ذلك بالحجة و بالدليل ، أنه عندما تذكر امام جيلنا رياضة المصارعة بالمغرب يذكر المرحوم زواكي ..
.. زواكي هي المصارعة و المصارعة هي زواكي و من أراد أن يجادل فنحن على أتم استعداد ، لنا براهيننا لأننا صادقون و متمكنون …
.. نعم ، عايشنا العصر عن كثب .. غصنا في أعماق الرياضة و من المستحيل أن نصادف في هذا العهد الجديد .. عهد التراجع و الانحطاط و الشوهة بكل المقاييس مثل المرحوم العوفير و امحمد العبدي الله يطول عمرو ، و المصارعين الكبار الذين كونهم المرحوم زواكي محليا مثل لشكر و السواكن ولقصيري و طاهر و المغوسي و ذو الفقار ، و آخرون منم الأطر و الحكام و المصارعون ..
.. نعم ، هم كثر ، البراكة حاصلة ، النتائج مسجلة و البلابلة و تخراج العينين محاربة و لا نجاح لمن سولت له نفسه ان يستصغر من الأسود و يجعل منهم قردة ..
.. عوض ان نسمع عن جامعة المصارعة تنظيم دوري دولي عالمي تكريما للمرحوم زواكي و يحمل اسمه ، لم يبلغ إلى علمنا الآن سوى أن دخلاء تعنتوا و تجبروا و فرعنوا و أصبحوا يلوحون مستغلين الفراغ ، حاسبين أنفسهم الخبراء و لو حللت خبرتهم لخرجنا إلى ما لا يحمد عقباهم .. !!!!؟؟؟ ..
المصدر : https://akadinews.com/?p=27074