قهوة الصباح / سعيد عقادي.
عجبت و الله لمستويات بعض السياسيين الكبار في هذه السنوات الاخيرة ، مستويات متدنية متراجعة على اكثر من واجهة .. و هذه هي الحقيقة . !!؟
.. و كم عجبت تالله للكثير من قراراتهم المقيتة و تسائلت كيف زينها لهم الشيطان فطبقوها و وراءها ما وراءها من هم و ظلم و أذى و مصيبة !!!؟ ..
.. قرانا عن سياسيي فطاحل الزمن الماضي اخلاقا و خلقا و معاملة فتاثرنا . و عايشنا عمالقة ، هبة و شخصية و همة وثقافة و سياسيا فاعترفنا و اعجبنا . و اليوم ، مع الاسف الشديد لا نتتبع في الكثير من المناسبات سوى التفاهات و الاعوجاجات و الهزالة على كل المستويات و لم نجن سوى الاستغراب و التعجب و لم نجد لهذا سببا و للاسف يا سادة …
.. ارجعوا بالله عليكم الى التاريخ القريب و قارنوا لكي تتأكدوا انني على الصراط السوي و أنني لا أنطق عن فراغ أو ألقي عبثا بالهراء .
.. المهم و مشكل تأشيرة شينغن لازالت مطروحة بحدة . و المغاربة لازالوا يعانون من هذا الهم . يشتكون يتالمون ، و سفارات دول الاتحاد الأوروبي لا زالت متمسكة بأوامر مسؤوليها ، قررت ان اتناول من جديد هذا الموضوع الشائك .. الموضوع المؤثر السالب ، لأطرح بعض التساؤلات الهادفة و أشير لنقط هامة :
.. اولاها هل المسؤولون بالاتحاد الأوروبي و خاصة فرنسا على حق في ان يطرحوا هذا المشكل على كل هذه الحدة ؟ ..
.. ألم يعلم من طرح هذا القرار و وافق عليه و شجع على تطبيقه ان المغاربة تربطهم و فرنسا علاقات و علاقات .. بها ابناؤنا و احفادنا وآباؤنا و اخواننا و اخواتنا و اقرباؤنا و احبابنا و أصدقاؤنا ؟ ..
.. اليس اولائك على علم ان من المغاربة من هو مريض و طالب و ملتزم مع و بفرنسا ؟ ..
.. اليسوا على ادراك من ان كل هذا خارج عن القوانين و المعاهدات و المواثيق الدولية و حقوق الانسان ؟ .
.. ألم يفرقوا و يعتدوا و يحرموا و يظلموا و يعتدوا ، و كل هذا في خانة واحدة من خانتين لانهم ربما لم يفطنوا و يستوعبوا ما هو في الخانة الاخرى و هو الاشد ألما و تأثيرا و مغاصة ذو المخلفات الصعبة الجرحة ..
.. ألا يعلم هؤلاء المسؤولون الفرنسيون انهم خلقوا الكراهية لفرنسا و دفعوا بالمغاربة و الجزائريين و التونسيين الى الحقد و السخط و التربص بها أسوأ الدوائر ، و هذه معضلة عويصة اسأل الله ان يحفظنا من عواقبها .
.. دائما و ابدا كنا ندعو الى التلاؤم و التقارب و المحبة و التعاون بين الشعبين ، مع نبذ التطرف و الإرهاب و كل ما من شأنه ان يعكر الأجواء و يقلل الوجدان … فأتى مسؤول مائل و طبق ما سيمحي به هذه الحصائل المثمرة و النتائج الإيجابية ..
.. فما هذا التفكير المخطئ و الرأي الارعن المنحرف ؟ . و هل حل مشكل بين حكومتين مهما كبر و اشتد لا بد ان يؤدي نتائجه المواطن ؟
.. و نحن ننتظر الاستيقاظ من هذه الغفلة و نرجع العلاقات الفرنسية المغربية على السكة ، نحمد الله على أن المحكمة الإدارية بمدينة نانط الفرنسية قد قررت يوم الخميس الماضي 13 اكتوبر 2022 إلغاء جميع القرارات لرفض التأشيرة .. و وجهت أمرا الى وزير الداخلية الفرنسي بإصدار التاشيرات خلال شهرين ..
..في الإطار الموضوعية ، اعلم من جهتي ان فرنسا تعاني حقا الما موجعا من كثرة المهاجرين غير النظاميين .. تعاني الويلات من كثرة المهاجرين المقيمين بدون حق أو قانون . لكن ، يبقى في اعتقادي ان الحلول تأتي بالحوار الهادئ ، بالجدال المرن ، بالتي هي احسن .. و ليس بطرح معضلات أخرى و تعميق الازمة .
المصدر : https://akadinews.com/?p=14451