كثير من الأحداث على الساحة بالبلاد تضر في الخاطر ، لا نجني منها سوى الهلاك .

admin
كتاب الرأي
admin16 نوفمبر 2024
كثير من الأحداث على الساحة بالبلاد تضر في الخاطر ، لا نجني منها سوى الهلاك .

قهوة الصباح/سعيد عقادي.

استنكر اليوم و بشدة مع نفسي ما أسمع و أرى و ألمس من لقطات على الساحة السياسية بالبلاد . ليس فقط كوني مواطن مغربي أو صحفي أو شماتة أو مستسلم للهوى و للنزوات ، و إنما أولا و أخيرا كوني إنسان . لي جوارح و أحاسيس ، قلب و فؤاد ، و السنون الطوال علمتني الكثير من التجارب و الخبرات و تبيان الشريعة الحقة يا إخوة يا كرام ..
.. لا تقولوا لي أن قضية الحكم على صحفي و بالخصوص المهداوي ، و لا تقديم شكاية و زير عدل نفسه في الحكومة المغربية الحالية و لجوءه الى العدالة و هو وزير عدل ، و لا ما وقع داخل البرلمان بين منيب و برلمانيات ، و لا خروج اليوتوبيين و الفايسبوكيين يوميا بتلك الجرأة و مس للذاتيين و للمؤسسات ، و لا إطلاق عريضة شعبية مطالبة بإقالة و هبي ، و لا ما يقع اليوم من حزازات و خلافات و صراعات أواسط الصحفيين الرياضيين و الجمعيات ، و سير و سير ، كل هذا من علامات الديمقراطية في البلاد ، و لنبق نشجع على هاته المبادرات …
.. ثقوا بي أننا لن نجني من كل هذا و ما شابهه سوى التفرقة و الكراهية و المس بالبلاد ..
نعم ، ننهج ما نضيع فيه الوقت ، و أمم أخرى على أديم هاته الأرض من حولنا في راحة بال ، تواكب نهضتها في صمت بعيدا عن النازعات الخاوية و النقاشات العقيمة و الشقاق بين المواطنين و الإخوة في الإسلام …
.. من المستفيد من كل هذه المضيعة للجهد و للمال و للوقت و لإقبار الكفاءات و الأطر و من بإمكانهم نفع البلاد و العباد ؟ …
.. الحق جلي و المواطن المغربي عايق و فايق كما يقال . فحسب ما نستخلصه من الرأي العام ، و يراه الكثيرون واضح لهم و للعيان ، أن المهداوي صحفي مقتدر لا يستحق تماما أن نجرجره في المحاكم و لا أن نمسه بسوء مادام وطنيا يخدم مقدسات البلاد ، و له شعبية واسعة ، و لا سبيل معه إلا التوافق و النقاش و المشي سويا على الصراط …
.. وهبي فعلا له كفاءات ، لكن كسياسي ، يبدو للجميع من خلال تعامله و حركاته و أفكاره و طريقة تواصله مع المواطنين و سياسته صفر على عشرين .. عليه في رأي الكثيرين أن يبتعد خارجيا عن السياسة و يشوف أش يدير ، دون تقديم عريضة سيصوت عليها حسب الكثيرين ما لم يصوت في الإنتخابات الجماعية و البرلمانية في المغرب على مر التاريخ …
.. بالنسبة لمنيب و التراشق بذلك المستوى المتدني البسيط بينها و بين آخرين في قبة البرلمان يحسبه مواطنون كثر ، مستوى هزيل ، يزيد من فقدنا الثقة في السياسة و في السياسيين و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم….

رابط مختصر