قهوة الصباح / سعيد عقادي.
اهو العشق المفرط للسلطة الرابعة ؟ ، ام هو الاحساس بالمسؤولية ؟ ، ام هي نزوة المواطنة ؟ ، ام هو الشعور بالواجب والدفاع عن مقدسات هذه الحياة المليئة بالعقبات الصعبة المريرة ؟ .
.. أليس من حقي و انا على اطلالة لي على العقد السابع من عمري ان أنعم فيما تبقى من حياتي بالراحة ؟ ، ألا يمكنني ان اخلد للنوم حتى تخاطبني كل مكونات جسدي كفى ، قم ، لقد استرحت ما فيه الكفاية ؟ .. أليس بإمكان اناملي ان تظفر هي و بالي و لو بقسط من الغفلة عن كتابة أو تصحيح أو ترتيب أو تنقيب عن موضوع للنشر و ما اكثر المواضيع و الهبال و الحماقة في زماننا هذا !!!!!.
وددت ان اتناول قهوتي اليوم مرتاحا دون أن اتناول عمود قهوة الصباح فما استطعت الى ذلك سبيلا .
.. تتسارع ايامي المواضيع و الاخبار الحزينة و الفيديوهات المؤلمة فما تمكنت من الصبر عن حماقاتهم في نظري ، و من غض الطرف عن خرجاتهم لأنها تؤذينا جميعا و سنبقى محاسبين عليها دنيا و آخرة امام التاريخ دنيا ، و امام المولى عز وجل آخرة ، يوم لا ينفع مال و لا بنون و لا جاه و نسب .
.. فما هذا الجهل و هذه العنترية و الخروج عن الصواب و اختراق للقوانين و الاعراف يا طوطو و انت تهدد زميلا و اخا لنا لانه انتقد جهلك و ابان عن حماقتك و عن غيك و عن ضلالك ؟ .. هل من حقنا ان نتعرف على من تتمسك به و بمن تعتز بفخامته لتلعب لعب الاطفال خارج القانون في خرجاتك على منصة اثناء الغناء و امام المنابر الاعلامية ؟ .
.. و انت يا سي مهدي بنسعيد وزير الشباب و الثقافة و التواصل . ان كنت قد دافعت عنك و لم أحملك لوحدك مسؤولية كارثة طوطو ، و شاركت معك الحكومة و الاحزاب و البرلمان و الجمعيات و الوالدين و الاعلام لان ما وصلنا اليه اليوم من بؤس هو سوء للتربية و نتيجة لإفراطنا جميعا و تقاعسنا من اجل تخطيط تربية صالحة هادفة لأبنائنا ..
.. قلت ان لم أكن قد حملتك لوحدك مسؤولية تلك الكارثة العظمى فانني اؤكد لك الآن ان دفاعك عن طوطو و عما قام به ، هو دفاع مردود عنه .. تبريراتك واهية .. افكارك تؤكد اننا في الهاوية و ما ادراك ماهيه . لأصل الى حكم موجز عنك هو انك الوزير الاضعف مر بوزارة الثقافة .
.. تتبعت ايضا وزير العدل سي وهبي في لقائه الصحافي و هو يتحدث عن طوطو فاكتملت لدي النتيجة .. ثقت في نفسي اننا نملك حكومة دون المستوى .. نملك حكومة حمدت الله كوني لا اهتم بها و لا اتتبع تحركاتها .. بل ولا اثق بها أو مقتنع تماما بخزعبلاتها .
.. المهم أخلاقنا و طباعنا و مقومات بلادنا الراسخة ، و علاقاتنا و مبادئنا الإسلامية مستهدفة ، و العاقبة و الله لن تكون الا وخيمة بدليل واحد هو ان طوطو هذا برز على المنصة بقارورة خمره ، يكلم المغاربة بكلامه المتعفن ، يتحدث عن الحشيش و يشهره و لا قانون طبق في حقه . و بعدها ظهر مسؤولون كبار يناصرونه و يدافعون عما قام به و هذا هو المنكر و الفاحشة.
المصدر : https://akadinews.com/?p=14107