سي احمد فرس في حاجة لدعواتنا .. اللهم شافيه يا رب السماوات

admin
كتاب الرأي
admin21 أبريل 2025
سي احمد فرس في حاجة لدعواتنا .. اللهم شافيه يا رب السماوات

قهوة الصباح/ سعيد عقادي.

فجرا توصلت بفيديو مؤثر من أخي محمد بن إبراهيم الأستاذ و المدرب و الملاكم الدولي المتميز .. فيديو ، يخبرني بواسطته أن أخينا سي احمد فرس يعاني من مرض مؤثر ، و هو يعلم أن لسي احمد فرس مكانة سامية في قلبي و قلوب من عايشوه من المغاربة . ليس فقط كونه كان عملاقا كرويا و له عسرية لم تمنح أبدا  لأي قلب هجوم مغربي بعده و إلى اليوم ، رغم تقدم الكرة و رغم الملايير و رغم اكتساحها من طرف البانضية . أو لأنه أول و آخر من حمل كأسا إفريقية ، و من أديس أبابا التي لن تنس في عهد الكرة الحقيقية . و إنما كونه كان أحد اللاعبين المغاربة الكبار المثاليين المتصفين بمكارم الأخلاق .. أي تواضع و أية نخوة و إنسانية و رفعة و سمو في المعاملات ..؟ ..

.. منه الكثير من الأمثلة النموذجية من ذلك الزمن الجميل و من ذلك السلف الصالح الذين أعطوا الكثير ، و بمجرد انعزالهم ركنوا بيوتهم ، محترمين مستورين ، لم يكونوا أبدا ممن يتسابقون نحو المصالح . ممن يسعون للظهور تحت الأضواء .. ممن يستفيدون على الدوام . و في كل مناسبة هم حاضرون .
لن اترك المناسبة تمر دون ان أتطرق إلى نقطتين :
أولاهما ، أتوسل اللحظة إلى الله عز و علا أن يشافيه و يعافيه .. أن يزيل عنه أي ألم يوجع ، كل غم و هم و كدر ، أن يفرج عليه و يختم لنا و له براحة البال و حسن الخاتمة . فادعو له إخواني أخواتي ان تشمله و تغطيه رحمة الرحمان الرحيم ، و هو في حاجة إلى الدعاء ..
ثانيا . أن أقدم لكم صور تاريخية من صورة لي مع سي أحمد في الستينات  في ملعب ستادونور و أنا ضمن مدرسة فريق الرجاء وقتها .
الثانية . في الثمانينات أمام مستودع شباب المحمد بنفس الملعب . هنا في حديث أخوي معه و قد اعتزل .. أصبح من المتفرجين فقط . كمرافق و متتبع لمباريات شباب المحمدية .
الصورتان غاليتان معبرتان شاهدتان .. تمتعوا معي في ستادونور الستينات ..

بسيط التجهيزات .. قليل الجمهور ..لكنه يحمل أسمى ما في الكرة الفرجة و الأخلاق ..

.. ثقوا بي أن كرة ذاك الوقت ، في هذا الملعب و مع اولائك الرجال ، أحسبها و الله أحسن بكثير و كثير من كرة اليوم …
.. أين الطاس و الراك و نجم الشباب ؟ .. أين وداد و رجاء ذلك الزمان ؟ أين هم اولائك اللاعبون المميزون الكبار ؟ أين ذلك الجمهور الرائع الذي يحسن الدخول و الجلوس و الاستمتاع .. رجال الأمن محسوبون و المباريات تمر دون شغب و لا مشاكل و لا ما يشغل البال ..
الحديث طويل و طويل في هذا الإتجاه مكتفيا بالإشارة إلى وضعية أخينا احمد فرس ، و من أحمد فرس ليس هناك  اثنين بالحجة و الدليل .. بالحساب المدقق .. بالقول و لا حاجة للمجهر .. لماذا ؟ .. لأننا متخصصون .. ممن هم شاهدون عن العصر .. يدركون جيدا الفرق بين كرة الأمس و كرة اليوم .. بين مسؤولي ذلك الزمان و المسؤولين الحاليين .. بين لاعبي ذلك الوقت ولاعبي زمن الفتن و المال و اكتساح المجال بالرذائل و بالمصائب و ما أبعدنا عن ستادونور و مبارياته .

رابط مختصر