قهوة الصباح / سعيد عقادي .
علمتنا الحياة و التجارب و السنون ان أعداء النجاح ، الباغضين الكارهين للحق ، المتربصين الدوائر بالاصح كثر .. اسلحتهم متنوعة . ملفوفة بظاهر الحق . باطنها فتاك لا يبقي ولا يذر ..
.. كم تاملت في هذه الشرذمة التي لا تقبلها اية شريعة و لا يرضى عنها اي كتاب .. و كم توقفت على الطرق الملتوية التي يقابلونك بها ، يشجعونك بلينها على مواجهة المسؤولين و المسيرين لكل دالب .
..تراهم يخلقون الإشاعات ، ينفتون الذرائع من كل جانب . يتلونون بالزائف . لا رغبة و نزوة لهم الا زعزعة القائم ..
.. اقول مرة اخرى غريب امر هؤلاء . لانهم لا يرضون عنك إلا إذا سرت في الاتجاه المعاكس ، وقفت على سرد النواقص و اطحت بالواقف . و في المقابل يكرهونك كلما اعترفت للصحيح بصحته أو إذا مدحت أو شكرت أو اثنيت على مسؤول مسير يستحق ..
.. هكذا أحوالهم و صفاتهم و مراميهم . و عليهم ان يعرفوا بدورهم احوالنا و صفاتنا و أهدافها ، و في عجالة اقول لهم صراحة و جهرة ما سيغيرون به رايهم اتجاهنا .
.. فنحن في جريدة ” عقادي نيوز ” لا نبدا صباحنا الا اذا سمينا الله و فوضنا أمورنا لخالقنا الذي بكل تأكيد لا تضيع و دائعه . نتمعن اولا في شعارنا الخالد الدائم ” لا اله الا الله محمد رسول الله ” وفي الإيمان و التمسك به ضرورة القبض بالنواجد على مقدساتنا ” الله الوطن الملك ” ..
.. فالكل سواسية أمامنا .. الجميع أخوة لنا .. لافرق بين رئيس و مرؤوس و بين جامعة رياضية و أخرى .. قد ننتقد و نوجه الساعة انطلاقا من معطيات ، و في الساعة الموالية قد نشكر و نعترف و نقدر العمل الصالح و الحمد لله ، انه لا أحد يفرض علينا باطله او كسوته أو جاهه أو نسبه أو مصالحه لنغير حق بباطل أو نلون باطلا زائفا زائلا بسمات حق مبين ، و لنا في هذا الاتجاه ادلة لا بد ان نسرد منها نموذجا لكل مشكك مرتاب .
بالأمس ، كم انتقدنا و وقفنا بجراة و حماس أمام جامعة كرة القدم و الأرشيف بين أيديكم على ذلك شاهد .. لكن لما جالسنا سي فوزي لقجع ما يناهز اربع ساعات في مقر عمله و تبادلنا أطراف الحديث في مواضيع الكرة اقتنعنا و اعترفنا له بوطنيته و تضحياته و حسن بصيرته و تدبره لشؤون كرتنا ، و بالفعل كنت قد خرجت من مكتبه متاثرا مقتنعا مستسلما معترفا و خصصت له سلسلة ابنت خلالها عن خططه الحكيمة و مزاياها و سياساته الهادفة لتطوير الكرة ببلادنا . و الحمد لله اتت بعد ذلك أيام و مناسبات اكدت صدق نيتنا و نيته و اوضحت اننا مع الحق .. مع المظلوم .. مع سيدي و مولاي شئنا ام أبينا ..
ان لم تهتدوا فلن اقول لكم سوى ” موتوا بغيظكم لن تنالوا خيرا ” فنحن سائرون في خدمة وطننا بتجاربنا بسننا بعلاقاتنا بمصداقيتنا ….
المصدر : https://akadinews.com/?p=11441