قهوة الصباح/سعيد عقادي.
.. الإستعدادات متواصلة على قدم و ساق للألعاب الأولمبية القادمة بباريس صيف هذه السنة ..
.. نتتبعهم ، و منهم من يمشي على بطنه و منهم من يمشي على رجلين و منهم من يمشي على أربع و الله يخلق ما يشاء !! ..
.. نعم . منهم من يدرس المنافسين و تاكتيكات اللعب و حظوظ فوزهم بالميداليات و كيفية صعودهم إلى منصة التتويجات و إعلاء راية بلادهم خفاقة مع ترديد نشيدهم الوطني . و منهم و منذ ان أسدل الستار عن الدورة 32 بطوكيو و هم يتهيؤون وفق خطط علمية محكمة و سياسات علمية مبرمجة و سير و سير من الومضات الوضاءة التي تبهر و تلفت الأفئدة بمناهجهم المبهرة ..
.. منهم و منهم و منهم و مع الأسف الشديد و الضيق المؤلم الخانق المثير ،أن منهم أيضا من لا يفكر و يبرمج و يخطط و لا تهمه الوسيلة بقدر ما يتقاتل على الغاية ، على حضور هاته الألعاب الأولمبية مستفيدا فقط من شق السياحة ..
..بالتأكيد أن هناك من يعرف حق المعرفة أنه لاحظ له لا في نحاسية و لا في قصديرية و لا حديدية أو رملية و ترى الآخرين يطبلون له مضللين آخرين ليفوزا فقط بالغنيمة غير المشبعة و العبرة بالخواتم يا سادة …
.. ثقوا بي ، أنه لو كانت صحافتنا جميعها في المستوى كما وكيفا و في كامل النزاهة و المصداقية ، و أهلها كلهم صحفيون رياضيون بما تحمل الكلمة من معاني سامية ، لحللنا مشاركتنا المغربية في باريز التحليل التي تستحق ، و لما ضللنا الآخرين .. لتوقفنا على من سيمثلنا و بم سيفيد ؟ .. لحاصرنا نقط الضعف و باك صاحبي حسب ما يتداول و نسمع .. لحسابنا من كان وراء تدهور رياضات من رياضاتنا الوطنية التي كانت تجلب لنا العز في زمن غير بعيد .. لعرفنا من دفع بها إلى الوراء فاقدة بريقها و ما عشناه معها أيام الرياضيين الوطنيين العمالقة الشداد ، لنبشنا في الحواجز و لاستنبطنا الحلول المقترحة لانقاذ الوضع من جديد ..
.. بالأمس القريب ، علمت الجماهير الرياضية و على مضض أنه من المغرب لم يتأهل أي ملاكم مغربي لاولمبياد باريز و هذا من باب الغرابة و المفاجئة و العجيب و البكاء و الوعيل !!! .
.. مؤخرا أيضا عاد المغرب من التصفيات المؤهلة لهاته الألعاب في المصارعة من تركيا في صمت و سكون دون ان يتأهل أي أحد من تركيا لننبقى على مشارك مغربي واحد من القنيطرة ، و هل من مراقب أو محاسب أو من مقوم ؟ ..
.. الملاكمة و المصارعة ما هما إلا رياضتين فقط من الرياضات التي تدعو المسؤولين إلى البحث عن أسباب فقدانهما لمكاناتهما في الأولمبياد ، و ما المطروح على طاولة الجد و الدراسة إلا الكثير و الكثير مما يغض عنه الطرف و لا تولى له اهمية لنبقى في سبيل السقوط نحو السفح و النسيان ..
المهم . الملاكم المغربية بدون ملاكم و المصارعة بمصارع واحد و النتيجة معروفة مسبقا
.
المصدر : https://akadinews.com/?p=25267