ذكروني بما أكشف عنه بهاته الخواطر ..

admin
كتاب الرأي
admin23 أبريل 2025
ذكروني بما أكشف عنه بهاته الخواطر ..

قهوة الصباح/سعيد عقادي.

توصلت اليوم بقنبلة خطيرة من أقوى القنابل ذات الدلالات .. لا تظنوها قنبلة ” القيصر ”  ، و لا يخطر ببالكم لما قلت انها قنبلة خطيرة قد توصلت بها من روسيا التي تمتلك أكبر عدد من القنابل النووية في العالم ، و ذلك ما يفوق أكثر من 5500 رأس نووي حسب مصادر  حفظنا الله منها و إياكم و سائر الإنسانية أجمعين .. شبهتها بالقنبلة لأنها حركت مشاعري ، ذكرتني بما ودعنا برقيه و سموه و علو قدره ..
.. تحملوني من فضلكم في قهوة هذاالصباح .. تتبعوا معي ما أدون على مستوى عقلي و سني و ما عشته و عايشته ، و أنا الذي في المئة متر الأخيرة مستوية ، مؤمنا أن الأجل محتوم .. مضبوط .. كل شيء بمقدار في يد الحي الذي لا يموت ..
.. توصلت الليلة من أخي المحبوب الحاج العبدي ” الكاتشور ” عملاق الستينات و السبعينات أيام الفرنسيين و اليهود الأبطال ، و عمالقة من المغاربة كالصوصي و المرحوم الحاج فنان و عميمي و شيخان و اللائحة طويلة ..
.. قلت . توصلت من أخي الحاج العبدي ، رئيس الاتحاد الإفريقي و الجامعة الملكية المغربية للمصارعة سابقا بما نشر يوما على صفحة من صفحات جريدة العلم و ما أدراك ما العلم حينها عام 1984 ، و ذلك قبل رحيل منتخبنا المغربي في المصارعة إلى الألعاب الأولمبية بلوس أنجلس 84 ..
ما كتبوه . و الله لو أدخلوه المختبر و حللوه و مرروه في أحدث التجهيزات لاستنبطوا منه الحكم و الذرر و الدروس و لست بمبالغ .. لست ممن يلقي بالكلام المختلق .
.. الصفحة بين يدي الآن . و انا واحد من الشاهدين و عن كثب ، عن ذلك العصر المميز .. سأحاول أن أسترجع الشريط ، أن أطلب من ذاكرتي تملي علي و أبدأ أسجل للتاريخ ..
.. فيا تاريخ ، اعلم جزاك الله خيرا أنه حقا غادرنا الكثير من الرجال .. من الوطنيين و الرياضيين  الأخيار .. افتقدناهم و بفقدانهم فقدنا الأرشيف .. فقدنا تلك الأمجاد و مع الأسف هناك اليوم ممن يغير الحقائق و يشوه معطيات من معطيات ذلك التاريخ المجيد ..
.. ثقوا بي أنه إذا رحل جيلنا ، فمن سيأتيكم و سيخبركم عن ذلك الزمن الجميل .. عن اولائك النجوم في الإعلام و في الرياضة ، على مستوى الممارسة و التسيير و التحكيم وحتى بالنسبة للجمهور …
.. تمعنت في الصفحة فرجعت بي الذاكرة إلى الوراء .. لست أدري هل أكلمكم عن صاحب هذا المقال ، الأخ العزيز و الزميل المحبوب ، المرحوم سي بلفتوح ؟ ..
.. عن أخلاقه و مهنيته و هو من كان يكتب في الرياضة و الثقافة و الفن و السياسة و في الإجتماع ..
أتذكر لما كنت أزوره باستمرار أواخر أيامه و هو في وضعية جد حرجة و مع ذلك كان يكتب عمودا كل ثلاثاء في جريدة العلم ..كان  يسأل عن رأيي و عن مستوى تلك الأعمدة باستمرار رغم أن العجز و الوهن و المرض و الإضطرابات النفسية أخذوا منه الكثير ؟ ..
.. هل أحدثكم عن الحاج العبدي و إخلاصه و ما ضحى به من أموال و أموال ، و ما صرف من إرثه .. من ملايين و ملايين في سبيل الرياضة و الرياضيين ، و نحن نعلم ان ميزانية الجامعة وقتها لم تكن كافية إن لم أقل ضعيفة ، لا توازي تلك الإنجازات و لا ميزانية اليوم ..
.. هل أكلمكم عن عواد أو لشكر أو لقصيري أو السواكن أو طاهر و جميعهم أبطال إفريقيا و العرب . كم قهروا الروس و الهنغار و الرومان و يا حسرة عن ذلك الزمان .. .. الحديث عن هؤلاء يتطلب الكثير و الكثير ، ألخصه لكم و باقتضاب شديد ، أنه بعد هؤلاء و قلة قليلة من بعدهم ، أغلق الباب عن المصارعة يا إخوان .. جفت الأقلام و طويت الصحف .. لا مصارعة و لا كاتش و لا و لا و لا و لا سيدي بوزكري ، رغم أن هناك مناضلين من المسيرين و المدربين و الحكام ..

الله غالب .. أين المشكل ؟ .. ما السبب ؟ . مشاركتنا في أولمبياد باريس و طوكيو الأخيرتين هما من يتسائل ؟ .. لا تنتظرون رأيي فهو معروف و طالما طرحته في غياب الناهي و المنكر .. من يقوم الإعوجاج و من يصحح ؟ ..

المهم ، فقدنا ذاك الحماس و تلك النتائج و ذلك المستوى الذي عشناه في قاعة استغلال الموانئ و كازابلانكيز و المعرض الدولي و هلم جرا ….
.. المدرب بن سليمان إطار كبير .. و يبقى زواكي الجيلالي الذي حضر أولمبياد أنجلس كحكم دولي و مساعد هو المصارعة المغربية دون منافس .. يعترف به افريقيا عربيا و اروبيا و أسيويا و بالقارة الأمريكية إلا لدى مسؤولين هذا الزمن  بالمغرب !؟ ..

.. لعب دورا كبيرا في نشأة المصارعة المغربية و الإفريقية و العربية ، وفي تطويرها و إيقافها على الأسس ، لكن !!!!! ؟؟؟؟؟ ..
.. رحل المرحوم زواكي . و منذ أن غاب نساه المتطفلون و غض عنه الرويبضة الطرف !؟  .. .. .. هل فكروا يوما على الأقل في تكريمه أو تنظيم دوري دولي باسمه .. الجواب بلى .. لو تكلمت عن إبعاد اسمه لما توقفت .. و ما هاته سوى قطرة من واد .. نقطة توضح للغافل و المضلل أن الرياضة المغربية في الهاوية ..

.. رحل زواكي و غاب أولائك الأبطال عن الساحة .. لا يستفاد من تجاربهم و لامن خبراتهم !! ؟؟؟ ..

.. أين لشكر و السواكن و مشفع و لقصيري و طاهر و اللائحة طويلة و لا من يتدخل ؟

.. لم نعد نسمع عن المصارعة .. و لا نتوصل بأي خبر ، لا نتوصل و لو بدعوة لحضور المباريات .. و هاته هي الخاتمة .. مع الأسف .

رابط مختصر